أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، يوم الاثنين، رحيل أحد المناضلين من كبار مؤسسيها، والعضو في مكتبها السياسي سابقاً، سامي ضاحي، الذي رحل بعد حياة حافلة بالنضال والوطنية.
وقالت الجبهة: إن سامي ضاحي، ابن الشعب السوري الشقيق، ولد في بلدة حفير في محافظة حمص، وكان من كبار المؤسسين للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقائدها العسكري على امتداد عامي 1969 – 1970 في اربد وجرش وعجلون والمفرق.
وأضافت الجبهة أن الراحل الكبير سامي ضاحي (أبو صطيف) قاد في السنتين الأولين لانطلاقة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تأسيس عدد من القواعد والمراكز ومعسكرات التدريب في الشمال الأردني منها الموقع (101)، وشعبة التسليح، والقوة المحمولة، وعرجان، وكوبا، والمعسكر الأساسي في جرش والموقع (96) وعين الباشا وعين حزير في الأوسط، كما أشرف على استقبال وتأهيل كادر الجبهة من الأرض المحتلة وإعادتهم لتشكيل الخلايا ضد الإحتلال، استمراراً لما كان قد بدأه آنذاك القائد الكبير ومانديلا فلسطين الشهيد الرفيق عمر القاسم.
ووصفت الجبهة الراحل الكبير سامي ضاحي بأنه كان مناضلاً صلباً، عميق الإيمان برسالته السياسية، تحلى بروح الإنتماء إلى القضية الفلسطينية من موقعه العروبي ابناً للشعب السوري الشقيق، ربط بين الإحتلال في فلسطين، وفوق كل شبر من الأرض العربية المحتلة. وبرحيله نودع شخصية النضالية امتازت بالصدق والإخلاص والوفاء.
بعد أيلول 1970 ولأسباب صحية انتقل أبو صطيف (سامي ضاحي) إلى النضال في ميادين أخرى محافظاً على إيمانه بالقضية الفلسطينية.
وتقدمت الجبهة، وهي تودع أحد كبار مؤسسيها المعروفين بنضالهم وتماسكهم، من الشعبين الفلسطيني والسوري، بخالص العزاء برحيل أبو صطيف (سامي ضاحي) كما تقدمت من عائلته إخوانه وأصدقائه فرداً فرداً بتحية الإجلال والإكبار مجددة العهد على مواصلة الدرب الذي شقه الراحل الكبير سامي ضاحي ورفاقه المناضلون الذين سبقونا إلى عالم الشهادة.