- بقلم : سري القدوة
الثلاثاء 5 كانون الثاني / يناير 2021.
دحر الاحتلال وإنهاء الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة يتمحور في عامل اساسي حاسم الا وهو الوحدة الوطنية الفلسطينية فلا يمكن ان يكون لنا كلمة او نعزز موقفنا الدولي والعربي في ظل استمرار الانقسام الفلسطيني وعدم صياغة اسس واضحة لإعادة قطاع غزة للشرعية الوطنية الفلسطينية وإيجاد قواسم مشتركة مبنية على المشاركة الفاعلة للجميع بعيدا عن المخاصصة وتقسيم الصلاحيات في عملية تلاحم المؤسسات بين الضفة الغربية وقطاع غزة والعمل على اقامة حكومة واحدة ومؤسسات موحدة تشرف على اجراء الانتخابات الفلسطينية وتعيد وحدة الوطن والمواطن وتحقيق العدالة الاجتماعية وتوحيد الجهود الوطنية للتصدي للاحتلال ومخططات التصفية للقصية الفلسطينية والبدا باتخاذ خطوات عملية للانفكاك عن الاحتلال ووضع حد للاستمرار عمليات المصادرة للأراضي الفلسطينية وسرقتها وحماية انجازات الدولة الفلسطينية وفرض سيطرتها على الاراضي الفلسطينية.
لا بد للكل الوطني العمل على الانطلاق نحو مرحلة جديدة في حياة الشعب الفلسطيني والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ووضع الاسس المرحلية لبرامج العودة وتقرير المصير والاستقلال وقيام الدولة الفلسطينية، في ظل تواصل الدعم الدولي للحقوق الفلسطينية، والعمل على تهيئة الظروف لتجسيد الدولة والتحول من سلطة الي دولة تمارس جميع الصلاحيات على ارض الواقع بما فيها اصدار العملة الفلسطينية وجواز السفر الفلسطيني الصادر عن دولة فلسطين .
ان الشعب العربي الفلسطيني يواصل نضاله وبكل الطرق المشروعة ويعبر عن مواقفه الوطنية باعتبار ان قضية فلسطين هي قضية تحرر وطني لشعب يخضع تحت الاحتلال، ولم تنجح النكبة في تمزيق وحدته، ويستمر في نضاله الشرعي من أجل نيل حقوقه القومية والمساواة وتطبيق العدالة والنضال من اجل نيل الحرية والكفاح المتواصل وضد سياسات وقوانين التمييز العنصري والتهميش والإقصاء الذي تمارسه دولة الاحتلال، ولا يمكن لهذا الاحتلال العنصري القمعي والهمجي ان ينال من وحدة الوطن الفلسطيني، وسيسمر الكفاح حتى دحر الاحتلال والاستعمار الاستيطاني وضمان حل قضية اللاجئين بموجب القرار 194، الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948 والعمل على اقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على حدود 4 حزيران (يونيو) 67 وفقا لقرارات الشرعية الدولية .
المرحلة النضالية الراهنة تطلب مضاعفة الجهود الوطنية والانطلاق مجددا للعمل بشكل جماعي من اجل انهاء حالة الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية ووضع حد لاستمرار الانقسام الفلسطيني والتصدي للمؤامرات وللمشاريع البديلة من أية جهة كانت ولذلك يتطلب العمل على توحيد الخطاب الاعلامي وإعلان عن حالة التعبئة الوطنية الشاملة وتوحيد جهود الشباب وتعزيز دورهم المتكامل والوطني في الحفاظ على الانجازات الوطنية المتكاملة والطاقات الشعبية وإعادة تنظيم الصفوف والتسلح بالوحدة الوطنية والأساليب والأبجديات النضالية وأسس الكفاح الوطني الفلسطيني والتي من شأنها أن تدعم الحقوق الفلسطينية على طريق وضع حد لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق الانتصارات وتدعيم الصمود والثبات ووضع اليات سياسية لاستمرار الجهود لحشد الموقف العربي والدولي الداعم والمؤيد لقضيته والحقوق الفلسطينية، وأن الدولة الفلسطينية لن تتحقق إلا بوحدة وطنية فلسطينية، حيث أن هذا الجهد الفلسطيني ينسجم مع طموحات الشعب الفلسطيني ولا بد من استمرار العمل على تدعيم كل الجهود الوطنية والسعي الى تأسيس مرحلة جديدة يشارك فيه الجميع من اجل انهاء الانقسام وبناء الشراكة وفق ما تم الاتفاق عليه على الصعيد الفصائلي والوطني .
سفير الاعلام العربي في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت