ناقشت المؤسسة الفلسطينية للتمكين والتنمية المحلية -REFORM، المدونة الصوتية " فلسطيني بجواز إسرائيلي" ضمن المسار الثقافي لمشروع "بلا قيود"، بهدف تطوير قدرات المشاركين الشباب على التحليل والنقد. وسط حضور ومشاركة لعدد من المستفيدين والنشطاء الشباب في مخيمات بيت لحم والمناطق المحيطة (عايدة، العزة، الدهيشة) ومجموعة شبابية من الفلسطينيين القاطنين في الأراضي المحتلة داخل الخط الأخضر في قاعة المركز المجتمعي في مركز شباب عايدة حيث لاقت المدونة الصوتية اهتماماً كبيراً بين الشباب.
وهدف اللقاء الى خلق مساحة تفاعلية بين الشباب وتعزيز الحوار بين المجموعات الشبابية، كمساهمة في جعلهم أكثر قدرة على معرفتهم بالقضايا المجتمعية داخل الخط الأخضر، وتعزيز مشاركتهم المجتمعية بهدف زيادة التماسك الاجتماعي وجسر الهوة بين المكونات والطبقات والفئات المجتمعية المختلفة.
وخلال النقاش أكد الحضور على أهمية المدونة من خلال مناقشة اهم القضايا والتي تتعلق بالتمييز في التعليم والسكن والعمل والاغتراب وضياع الهوية. فتعلق المشاركة أزهار أبو سرور على المدونة قائلة: "إن المدونة مهمة على صعيد تعريف الشباب والشابات بالقضايا المجتمعية المختلفة للفلسطينيين في مختلف أماكن سكنهم والنقاش مثري من خلال طرح التجارب والتحدث بجراءة عن الأفكار النمطية "، ومن جانبه علق المشارك عمر سمير قائلاً: " لقد خضت العديد من النقاشات حول الأفكار النمطية وانا أؤكد على انه لو فتح المجال للحديث عن هذه الأفكار لبقيت حبيسة ولما وجدت العديد من الأجوبة عن أسئلة اود طرحها ولكن احياناً كثيرة لا استطيع بسبب الخوف من عدم وضعها في السياق الصحيح".
وختمت ميسرة اللقاء ساجدة علان: " بأن الأوضاع الاجتماعية التي يعيشها الفلسطينيون في مختلف أماكن تواجدهم مختلفة في بعض التفاصيل ولكن حالة الاغتراب وفقدان الهوية وفقدان الشعور بالمواطنة هو القاسم المشترك بين الجميع ومثل هذه اللقاءات هي التي تصنع الفرق وتهدم الفواصل الجغرافية وتؤكد على الهوية وتساهم في خلق مستقبل أفضل للشباب من خلال فتح المجال للنقاش والحوار من أجل التغيير".
يأتي هذا اللقاء ضمن مشروع “بلا قيود”، في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والذي يهدف الى تعزيز المشاركة المجتمعية للفئات المهمشة، وتطوير سياسات عامة مستجيبة لاحتياجات الشباب سيما النساء، وتعزيز التعاون بين المجموعات الشبابية والمؤسسات القاعدية في المناطق المصنفة ج ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وتطوير الأدلة والنظم الداخلية لتلك المؤسسات لترسيخ مبادئ الحكم الرشيد بهدف زيادة التماسك الاجتماعي والثقافي بين المكونات المجتمعة المختلفة، في إطار بناء هوية فلسطينية جامعة.