دعا د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية الكل الفلسطيني إلى لملمة الأوراق الفلسطينية المتناثرة من أجل دعم وإسناد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بالشكل الذي يليق بحجم نضالاتهم وتضحياتهم وصمودهم .
وقال بمناسبة دخول الأسير القائد كريم يونس في العام 39 منذ اعتقاله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 6 / 1 / 1983 حيث تصادف ذكرى اعتقاله يوم الأربعاء الموافق 6 يناير 2021 أن الفرحة بالعام الجديد أو بالأعياد أو بصياغة الشعارات والكلمات لن تكتمل أبدا ما دام كريم يونس أسيرا بين أنياب الجلاد الإسرائيلي وما دامت الدموع في العيون وتسيل على خد الحاجة المناضلة الصابرة صبحية وهبي أسعد يونس ( أم كريم يونس ) التي تنتظر عودته حرا منذ 39 عاما .
وأوضح ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت المناضل الكبير كريم يونس فضل يونس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في 6 يناير 1983 وهو يمسك بكتبه في مختبر جامعة بئر السبع التابع لتخصص هندسة الماكينات وكان والده قد فارق الحياة في 6 يناير 2013 في تزامن آنذاك مع دخول ابنه البكر كريم في العام 31 أسيرا في السجون التي أقامتها دولة الاحتلال الإسرائيلي على أشلاء وعذابات الأسرى الفلسطينيين والعرب وذويهم .
وأضاف بأن الحاجة أم كريم يونس المناضلة صبحية وهبي أسعد يونس من مواليد العام 1934 في بلدة عارة بالمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948 كانت قد أنجبت قمرا ومناضلا فلسطينيا كبيرا في تاريخ 23 نوفمبر 1958 أسمته كريم ولا تزال تنتظر عودته على صهوة جواد عربي أصيل حيث يقضي حكما بالسجن لمدة 40 عاما بعد تحديد المؤبد في 2011 في زمن رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شمعون بيريس وكانت محاكم الاحتلال الإسرائيلي العنصرية أصدرت بعد اعتقاله حكما بالإعدام شنقا لأنه دافع عن هويته الوطنية وعن لغته العربية ولا يزال يناضل في سجنه من أجل انتزاع الحق في الحرية من بين أنياب الجلاد الإسرائيلي .
وأشار إلى أن فلسطين تعمدت بسيرة المناضل الكبير كريم يونس وتضحيات كل المناضلين الفلسطينيين الخالدين في التاريخ مؤكدا أنه سيأتي اليوم الذي تتفتح فيه أزهار وورود الحرية والاستقلال ويقدم فيه الاحتلال الإسرائيلي اعتذارا للشعب الفلسطيني عن احتلال فلسطين وعن جرائمهم وأن شبلا أو زهرة سيرفع علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس الشريف شاء من شاء وأبى من أبى وأن الحاجة أم كريم يونس التي صبرت واستطاعت دائما أن تحول آلامها إلى آمال هي شاهد حي على قيام الاحتلال الإسرائيلي باغتصاب فرحة الأمهات الفلسطينيات وحرمانهن من فلذات أكبادهن وهي خير الشاهدين على جبروت وعنصرية المحاكم الإسرائيلية الصورية الغير شرعية والعنصرية .
وطالب د . نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية المجتمع الدولي والإنساني في الذكرى 39 لاعتقال المناضل كريم يونس بالوقوف أمام مسؤوليته وتوفير ما يلزم للأسرى الفلسطينيين والأسيرات وحمايتهم من أنياب الغول الصهيوني خاصة في ظل تفشي وباء كورونا الذي تفشى في السجون ما أدى لإصابة العشرات من الأسرى الفلسطينيين والعمل على إلزام دولة الاحتلال الإسرائيلي بإعادة 8 جثامين لأسرى قضوا نحبهم شهداء في السجون الإسرائيلية .