- خلال 48 ساعة سيتم اللقاء مع رئيس لجنة الانتخابات وبعدها سيتم إصدار المراسيم الرئاسية
- الانتخابات المقبلة لن ترتكز على مخرجات أوسلو
- كل الفصائل ستتوجه إلى القاهرة لإجراء حوار وطني شامل فور إصدار المراسيم الرئاسية
- تقاربنا مع الإدارة الاميركية المقبلة مرهون باستعدادها لتبني الشرعية الدولية
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، اللواء جبريل الرجوب، إن " هناك عمل جدي مع لجنة الانتخابات المركزية لإصدار المراسيم الرئاسية التي تحدد مواعيد الانتخابات التشريعية والرئاسية وتشكيل المجلس الوطني".
وأضاف الرجوب في لقاء مع قناة "الميادين" الفضائية ، " نقول لكل الحريصين على قضية فلسطين أننا دخلنا في مرحلة نهائية من مسار يقودنا إلى شراكة وطنية حقيقية (..) تجاوزنا كل العقبات والتحديات ونضع اللمسات الأخيرة للمرحلة الأولى من العملية الديمقراطية".
وفي موضوع انتخابات المجلس التشريعي والرئاسة، أفاد الرجوب، بأنه "نخضع لقوانين وأنظمة ولوائح وهناك تعديلات تم الاتفاق عليها بين كل القوى السياسية لبعض القوانين".
ونوّه إلى أن "انتخابات المجلس التشريعي تحتاج من 90 إلى 120 يوماً من صدور المراسيم، ونحن ملتزمون بذلك، والانتخابات الرئاسية تحتاج 60 يوماً".
وأضاف "نحن محكومون بسقف زمني مداه 6 أشهر لإنجاز المراحل الثلاث، ونحن في حركة فتح ملتزمون بذلك".
وكشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح،أنه "سيكون هناك لقاء مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية خلال الـ48 ساعة المقبلة وبناء عليه سيتم إصدار المراسيم الرئاسية وفق الأنظمة والقوانين واللوائح"، مشدداً على أنه "كلنا جادون في التوجه إلى انتخابات لتجديد شرعية النظام السياسي وتحقيق الوحدة".
وأوضح الرجوب أن "الانقسام أصبح وراءنا، ونعمل على بناء أسس متينة لتجاوز هذا الانقسام وفق مقاربة اتفقنا عليها جميعاً، وهي بناء شراكة من خلال عملية ديمقراطية وانتخابات حرة ونزيهة".
وأكد الرجوب أنه "فور إصدار المراسيم ستتوجه كل فصائل العمل الفلسطيني إلى القاهرة لإجراء حوار وطني شامل لتحديد الأسس التي ستُجرى عليها الانتخابات".
الرجوب أعلن أن "الحوار سيستمر حتى تشكيل مجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية تقود الشعب الفلسطيني، ونكون قد وحدنا الشعب والوطن والقضية والقيادة وقرارنا الوطني"، مشدداً على أنه "يجب أن تبقى القدس عنصر وحدة لكل القوى الفلسطينية، ونأمل أن تكون كذلك عند أمتنا العربية والإسلامية".
وكشف أن "حركة فتح قدمت اقتراحاً لقي تجاوباً عند حركة حماس بخصوص التمثيل خارج التجاذبات الفصائلية"، مشيراً إلى أنه "يمكن البناء على ذلك لإبقاء القدس والمقدسيين ومعركتهم مع الاحتلال عنصراً ثابتاً خارج التجاذبات".
وأشار أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، إلى أن "للقدس حظها عندنا جميعاً، وللمقدسيين مكانة في التمثيل"، منوهاً إلى أن "كافة فصائل العمل الوطني لن تعترض على هذه الصيغة فالقدس وأسرانا خارج التجاذبات بالنسبة للتمثيل".
وأضاف الرجوب أنه "توافقنا في مراسلات إسطنبول على آلية لإجراء الانتخابات وافقت عليها كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني".
ولفت الرجوب إلى أن "اجتماع الأمناء العاميين تحدث عن دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية عاصمتها القدس، وحق العودة، وأن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وبناء الشراكة من خلال عملية ديمقراطية بالتمثيل النسبي".
وشدد أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، على أن "الانتخابات المقبلة لن ترتكز على مخرجات أوسلو"، مؤكداً أن "العلاقة مع إسرائيل موضوع مفتوح للنقاش والحوار وفق حوار وطني يضمن بقاء الصدام مع العدو".
ولفت إلى أن "العلاقة مع الإسرائيليين والعمل السياسي وصياغة الحالة الوطنية الفلسطينية مطروحة عند الناخب الفلسطيني ليقرر ماهية موازين القوى والبرامج التي تتطابق مع فهمه لصياغة المستقبل"، منوهاً إلى أن "المقاومة كانت وستبقى خياراً استراتيجياً".
الرجوب أشار إلى أن "الشعب الفلسطيني يخوض مواجهة شاملة مع الاحتلال منذ 5 حزيران/يونيو 1967 حتى الآن"، كاشفاً أنه تم التوافق في هذه المرحلة "على أن أنسب شكل للمقاومة هو المقاومة الشعبية الشاملة بالمعنى السياسي والجغرافي والاجتماعي".
وقال الرجوب إنه "تعرضنا للحصار وشطب القدس وشرعنة الاستيطان وقطع مساعدات الاونروا من الإدارة الأميركية، وتعليمات لكل الدول العربية بوقف أي مساعدات للفلسطينيين"، معلناً أنه "منذ إعلان صفقة القرن لم يصل أي مساعدات من أي طرف عربي".
وأضاف الرجوب أن "ترامب أصدر تعليمات لكل الدول العربية بأن توقف أي مساعدات للفلسطينيين"، متابعاً: "لكن هذا لن يزيدنا إلا إيماناً بقضيتنا واستعداداً للتضحية من أجلها، وما زلنا عرباً أقحاحاً".
وتعليقاً حول الهرولة العربية للتطبيع، أكد الرجوب أن "هذه الأنظمة مصيرها كما سبقها في مزابل التاريخ وصمودنا ووحدتنا وإصرارنا ستُفشل مخطط الإسرائيلين وهذه الحالة الرسمية العربية المنبطحة للمحتل".
وأوضح الرجوب أنه "حددنا موقفنا مع إدارة ترامب والأنظمة العربية على قاعدة موقفهم من القضية الفلسطينية، وبوصلتنا فلسطين لا علاقة لها بأجندة نظام عربي أو ترامب أو بايدن".
وأعلن الرجوب أنه "تقاربنا مع الإدارة الاميركية المقبلة مرهون باستعدادها لتبني الشرعية الدولية، كمرجع لحل الصراع ولن نقبل أن تكون الراعي الوحيد لأي مفاوضات"، مشدداً على أن "عملنا السياسي مرتبط بالدولة وإنهاء الاحتلال، ونحن ذاهبون لبناء مؤسساتنا ضمن عملية ديمقراطية ولا أحد يستطيع احتكار القرار الفلسطيني".
الرجوب أكد الانفتاح "على أي طرف إقليمي أو دولي بقدر إقراره بأن الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية هي أساس الحل والعمل السياسي".
وأضاف الرجوب أن "قرارات ترامب لم تكن عشوائية بل كان يطبق سياسة اليمين الفاشي الإسرائيلي، الذي لا يقر بوجود الشعب الفلسطيني ولا بحقه في تقرير المصير".