بمناسبة الافراج عن الأسير الروائي والكاتب حسن فطافطة "أبو تامر" من بلدة ترقوميا غرب الخليل، بعد 18 عاماً قضاها داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، بادر أبناء فلسطين في مدينة أورهوس يوم الأحد، لإطلاق مبادرة لدعم الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية، من أمام متجر يونس.
المبادرة عبارة عن وضع مجسم امرأة تسمى بـ(أم السعد) أمام متجر، ترتدي الزي الفلسطيني ثوب وكوفية فلسطينية، وتحمل يافطة عليها العلم الفلسطيني والدنماركي وكتب:
(تفضلوا تحلوا بمناسبة خروج البطل .... من المعتقلات الصهيونية)، وتحمل صندوق حلوى للتوزيع على زبائن المتجر، وبجانبها طاولة وضع عليها لفة ورق مناديل ومعقم للأيادي للوقاية من جائحة الكورونا.
وتهدف مبادرة (أم السعد) الى الوقوف بجانب الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية والتعريف بهم وبمعاناتهم اليومية وكذلك بصمودهم الاسطوري وتحديهم للمحتل بمختلف الوسائل، ومنها كما شاهدنا لأكثر من مرة التحدي للسجان وقرارته بالإضراب الطويل عن الطعام (الامعاء الخاوية)، وكذلك نشاهد الفرحة التي ترسم على وجوه اهل وأقارب ومعارف الاسرى عند تحررهم من المعتقلات ، وكيف يخرج البطل منتصراً، بعد اعتقاله لعشرات السنوات، وكذلك تهدف الى التعريف بالتراث الفلسطيني، والمبادرة ستستمر في كل مرة يتحرر أسير/أسيرة من من المعتقلات ، وعلى أن تتنقل أم السعد من متجر الى آخر.
يشار إلى أن الأسير فطافطة صاحب رواية "خريف الانتظار" التي ألفها خلال فترة اعتقاله، وصدرت الرواية كالإصدار الثالث من سلسلة "أدب السجون" الصادرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية.
يذكر ان تسمية (أم السعد) مستوحاة من رواية الشهيد والاديب والسياسي غسان كنفاني، التي ترمز الى شراكة المرأة الفلسطينية في النضال من أجل فلسطين.