قال موسى السماك نائب رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة، إن قرار الإغلاق الشامل يومي الجمعة والسبت قد يستمر لنهاية الشهر الحالي في حال لم يطرأ المزيد من التحسن على المنحنى الوبائي، في ظل توصية وزارة الصحة باستمراره.
وأضاف السماك في حديث لصحيفة "الرسالة" المحلية أنه من الضروري التأكيد على استمرار مرحلة الخطر من جائحة كورونا؛ لذلك نتمنى على الجميع أن يتفهم الموضوع جيدا، والتعامل وفق ما تقرره خلية الأزمة المكونة من أعمدة العمل الحكومي المتعلق عملها بالجائحة.
وأوضح أنهم يعتمدون في قراراتهم للتعامل مع الجائحة على المؤشرات الثلاثة الرئيسية وهي عدد الحالات التي تحتاج رعاية طبية وعناية وقدرة وزارة الصحة على مواجهة هذه الجائحة والمؤشر الثالث قدرة النظام الحكومي على المواجهة.
وحول إجراءات التخفيف التي أعلنت أخيرًا، قال السماك إن عودة طلاب الابتدائي للتعليم الوجاهي جاء بناءً على دراسة لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الأطفال حتى سن العاشرة اقل الفئات نشرا للفايروس.
وأوضح أن الطلاب في الابتدائي لم يقابلوا المعلمين منذ بداية العام الدراسي، لذلك كان القرار بضرورة عودتهم للتعليم الوجاهي ولو لعدة أسابيع، بواقع يومين لكل مجموعة في الأسبوع، مع أخذ إجراءات الوقاية والسلامة.
وأشار إلى أن قرار فتح المساجد أيضا من ضمن إجراءات التخفيف، التي من المقرر الاستمرار فيها في حال كانت تجربة إعادة فتح المدارس والمساجد في الوقت الحالي ناجحة من حيث الالتزام بالإجراءات الوقائية.
وأشار إلى أن اختيار المساجد والمدارس والجامعات كمحطات للإغلاق، يعود إلى أنها تمثل مؤسسات يمكن التحكم بها، على خلاف الأسواق التي لا يمكن ضبطها في ظل حاجة المواطنين لها يوميا، بالإضافة إلى الباعة الذي يمثل السوق مصدر رزقهم الوحيد.
وعن التزام المواطنين بالإجراءات الحكومية، شدد السماك أن الحكومة تقدر عاليًا التزام المواطنين بالإجراءات المفروضة من الجهات المختصة، كالصحة والداخلية، والتي أبرزها الالتزام بالحظر الليلي اليومي، وكذلك الحظر النهاري يومي الجمعة والسبت، بالإضافة إلى لبس الكمامات التي باتت إجراء روتينيا لدى كل فرد، بالإضافة إلى التباعد الجسدي، والتخفيف من الحضور للمناسبات للحد الأدنى، ولكن نأمل المزيد من الالتزام حرصا على المجتمع خصوصا كبار السن.
وأشار إلى أنه كلما التزم المواطنون بالإجراءات الوقائية انخفضت نسبة الإصابات، بما يدفعنا كحكومة إلى تخفيف الإجراءات، وتسهيل حركة المواطنين اليومية، ويباعد بيننا وبين اتخاذ قرارات أصعب من المتخذة حاليًا.