كشفت معطيات دائرة الإحصاء المركزية في دولة الاحتلال، أن ثلثي عدد الأشخاص الذين سجلوا كمواطنين إسرائيليين جدد قادمين من الخارج، لم يكونوا يهوداً.
وأظهرت المعطيات أن عدد اليهود هبط في السنة الماضية في دولة الاحتلال إلى ما دون نسبة 74 في المائة من إجمالي السكان.
ووصل عدد المهاجرين "اليهود" إلى إسرائيل خلال عام 2020 إلى مستوى قياسي منخفض، مع 33.8٪ فقط من العدد المعتاد للمهاجرين الجدد.
من جانبه أكد الدكتور باسم نعيم رئيس مجلس العلاقات الدولية – فلسطين أن هذه المعطيات مجتمعة تشير إلى أن دولة الاحتلال باتت تستغل الادعاء بأحقية أي يهودي حول العالم في الهجرة الى "ارض الميعاد"، والمدعومة للأسف من المجتمع الدولي بدون وجه حق، لمواجهة الخطر الديموغرافي الذي يتهددها عبر استقدام مهاجرين من غير اليهود الى فلسطين، في الوقت الذي يطرد فيه الفلسطينيين من أراضيهم وتهدم بيوتهم ويحرمون حقوقهم الاصيلة.
واشار نعيم الى ان "هذا السلوك لا يؤكد فقط عنصرية وفاشية هذا الكيان وعقيدته، بل إنّه يستعمل الحجج الدينية لتمرير مشاريع سياسية استعمارية وتعزيز سيطرته على الارض الفلسطينية."
ونوه نعيم أن "هذه المعطيات تنسف الفكرة التي يرتكز إليها الكثيرين في المجتمع الدولي، وخاصة في الغرب، بأحقية اليهود حول العالم بالهجرة الى فلسطين، في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي عاجزا عن إنفاذ الشرعية الدولية بتمكين الفلسطينيين من العودة الى ديارهم التي هجروا منها بالقوة، وطالبه بإعادة النظر في مواقفه تجاه الظلم التاريخي الذي يقع على شعبنا."