ذكرت وكالة "فرانس برس" بأن حصيلة الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ومستودعات أسلحة، تابعة "للمجموعات الموالية لإيران" في شرق سوريا ارتفعت إلى "57 قتيلاً، بينهم 14 جندياً سورياً"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتعدّ هذه الحصيلة، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، "الأكثر دموية التي توقعها غارات إسرائيلية في سوريا"، منذ بدء تل أبيب قصف مواقع في سوريا.
وكانت قد أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ، فجر الأربعاء، عن قصف إسرائيلي استهدف مناطق في دير الزور والبوكمال.
ونقلت عن مصدر عسكري قوله: "في تمام الساعة 1،10 من فجر اليوم قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال، ويتم حالياً تدقيق نتائج العدوان".
وأكد مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى لوكالة "أسوشيتد برس" بأن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة عن المسؤول المطلع على تفاصيل الهجوم، كشفه أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال أمس محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم "كافيه ميلانو" بواشنطن الاثنين الماضي.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "القصف استهدف سلسلة مستودعات استخدمت لتخزين أسلحة إيرانية ومكونات مخصصة لدعم برنامج طهران النووي".
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات المسؤول تمثل حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سوريا.