قال عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هاني الثوابتة، يوم السبت، "يجب تجريم ومحاكمة كل الضالعين باعتقال الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات"، مضيفاً "هذا الشأن لا يسقط بالتقادم ومن كان جزء بهذه الجريمة يجب أن يبقى حاضراً أمام شعبنا".حسب قوله
وقال الثوابتة، في لقاء إذاعي، إن "ذكرى اعتقال الأمين العام ورفاقه الأبطال تمثل يوم أسود في تاريخ النضال الفلسطيني"، مشيراً إلى أن ما حدث كان نتيجة مسار "التنسيق الأمني" الذي قادته السلطة؛ وإقبالها على تقديم الأبطال للمحاكمة، وكأنما العمل الثوري يحاكم بمحاكم فلسطينية.كما قال
وأضاف "الرفيق سعدات ورفاقه الذين نفذوا عملية اغتيال وزير السياحة الصهيوني رحبعام زئيفي هم عنوان لنضالات شعبنا المستمرة، فالاحتلال اعتقد أنه سيكبح نشاط القيادة عند الاعتقال، إلا أن الحركة الأسيرة الفلسطينية قادت مسؤولياتها الوطنية، والسجون تحولت لأكاديميات وأماكن لغرس مفاهيم النضال والثورة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "هذه الذكرى تعيدنا لصمود الرفيق أحمد سعدات، وهو الذي أمضي ثلثي عمره داخل زنازين الاحتلال، إلا أنه ما زال يقود الجبهة الشعبية ويرسم سياسة النضال الفلسطيني."
وأوضح أن "الاحتلال يجد كافة المعلومات حول العمل المقاوم على طبق من ذهب، من خلال التنسيق الأمني"وهو أمر مرفوض على كافة الصعد.حسب قوله
وأكد أن "هذه الزنازين وهذه المعتقلات لن تدوم للأبد وسيعود القادة محمولين على أكتاف المقاومة، وأن طريق النضال والكفاح ليس معبد بالورود وهو مليء بالتضحيات والدماء والأسرى."
من جانبها، قالت قيادة منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال ، يوم السبت، إن "الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، وهو يمضي بين رفاقه وإخوانه الأسرى في سجون الاحتلال، لا يكلَّ عن العمل والنشاط وما يزال أوج اشتعاله الثوري وإرادته النضالية منذ التحاقه بالنضال الوطني في أواخر ستينيات القرن الماضي."
وحيّت المنظمة القائد الكبير أحمد سعدات مجددة العهد وإياه على "مواصلة درب النضال والثورة حتى هزيمة المشروع الصهيوني وكنسه عن ثرى أرضنا المقدسة."
وسلّطت المنظمة الضوء على تاريخ القائد سعدات النضالي، لافتة إلى أنه اعتقل أول مرة قبل اثنين وخمسين عامًا، أي في العام 1969م منذ أن كان في السابع عشر من عمره، لتتوالى بعدها الاعتقالات في سجون الاحتلال في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات.
وفي هذا السياق، قالت:"لم يعد يذكر رفيقنا الكبير عدد مرات اعتقاله في سجون الاحتلال التي سلخت أجمل سنوات عمره، لكنه بقي مناضلًا عنيدًا هزم القيد وعتمة الزنازين الباردة مبكرًا، عرفته مختلف أقبية التحقيق والسجون المركزية والمعتقلات، عرف الملاحقة والاختفاء واحترف العمل الثوري في مختلف محطات النضال".