اعتبر ناظم اليوسف، عضو المجلس المركزي الفلسطيني ، نائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، اعلان الرئيس محمود عباس مواعيد الانتخابات الفلسطينية العامة خطوة مهمة في دلالاتها السياسية، "اذ تؤكد الرغبة الصادقة في طي صفحة الخلافات وانجاز المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الوطنية والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لكل ابناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والمنافي، بقيادة الرئيس محمود عباس لمواجهة كل التحديات التي تحدق بالقضية الفلسطينية على الأرض."
وعن مدى تفاؤله بالتزام الاطراف بالمصالحة حتى تاريخ الانتخابات فقد اعتبر اليوسف ترحيب كل الاطراف الفلسطينية بهذا الاعلان بما فيها حركة "حماس" يشير الى نوايا صادقة في تجاوز مرحلة الخلافات السابقة والمطلوب من كل الاطراف هذه المرة السير بها قدما بعد تحديد اطر زمنية محددة واضحة على مراحل وبالتوالي، لان ذلك يشكل فرصة ذهبية قد لا تتكرر في ظل المتغيرات الدولية والاقليمية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية وفي ظل الحاجة الماسة اليها للمواجهة الموحدة لمشاريع تصفية القضية الفلسطينية ووقف قطار التطبيع العربي.حسب ما نقلت عنه صحيفة "الحياة" الفلسطينية الرسمية
اليوسف لفت الى ان "الجميع يدرك تماما اننا في سفينة واحدة، اذا حصل اي خرق لهذه السفينة لا قدر الله سنغرق جميعا، فليس امامنا سوى الوحدة الوطنية التي تعد الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات والمتأمرين على القضية الفلسطينية."
وبخصوص توقيت الاعلان عن الانتخابات اشار اليوسف الى انه "رسالة الى الداخل الفلسطيني بان خيار المصالحة يأتي اولوية لأن انهاء الانقسام المدمر في الوضع الداخلي الفلسطيني وطي الصفحة السوداء في تاريخ نضال وكفاح الثورة الفلسطينية، هو مطلب ليس فقط الفصائل وابناء شعبنا الفلسطيني كافه بل مطلب وطني قومي عربي."
وعما هو مطلوب بعد خطوة الرئيس عباس اوضح اليوسف:" اننا بحاجة للمزيد من التنسيق واللقاءات بين مختلف القوى الفلسطينية لرسم خريطة طريق للمرحلة المقبلة واهمها انعقاد لقاء الامناء العامين للفصائل استكمالا للقاء السابق الذي عقد ما بين بيروت ورام الله برئاسة الرئيس ابو مازن والاتفاق على كافة التفاصيل لقطع الطريق على اي حجة للعرقلة، ومن غير المسموح هذه المرة الفشل، يجب حماية الحوار والوحدة الوطنية وهذا بكل تأكيد واجب وطني واخلاقي وانساني ومعنوي."
اما فيما يتعلق بمواكبة الشتات الفلسطيني لهذه الانتخابات والشخصية التي ستنتخبها جبهة التحرير الفلسطينية لتولي منصب الرئاسة في المرحلة المقبلة قال اليوسف مختتما: "للأسف في الشتات لا تجري الانتخابات بل على ارض الوطن فقط، ونحن في جبهة التحرير الفلسطينية سننتخب الرئيس محمود عباس لأنه صاحب وحامل الأمانة والثابت على الثوابت الوطنية الفلسطينية وهو الضمانة للشعب الفلسطيني بكل الوانه".