- فتح وهبه
وجه فلسطينيو لبنان على مواقع التواصل الإجتماعي إنتقادات حادة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بشأن ما وصفوه بـ "فشل" المنظمة الدولية في مواجهة فيروس كورونا، مُتهمينها بالتقاعس وتجاهل معاناتهم المريرة وقال اللاجئون إن عدم إصغاء "الأونروا" لمعاناتهم و مناشداتهم المتكررة في ظل الأوضاع المأساوية ألتي يعيشونها مند أكثر من عام هو إجرام بحقهم، وقال اللاجئون أيضاً أن جائحة كورونا أدت إلى إرتفاع نسبة البطالة والفقر بينهم بشكل غير مسبوق بينما وكالة الـ "أونروا" غائبة بشكل كامل عن المشهد الإغاثي مُكتفية بتوزيع النشرات وإعطاء التوجيهات حول فيروس كورونا وكأن إغاثة اللاجئين الفلسطينيين ليست من أولوياتها أو مهامها!، وطالبوا الوكالة تزويد عياداتها ومراكزها الصحية بأجهزة التنفس الإصطناعي وقوارير الأكسجين والأدوية الضرورية وطالبوها أيضاً بإستنفار جميع طواقمها الطبية وزيادة ساعات عملها في المراكز الصحية،
وتساءلوا عبر مواقع التواصل الإجتماعي لماذا وكالة الـ "أونروا" لم تُطلق حتى الأن خطة طوارئ عاجلة خاصة بـ (فلسطينيو لبنان) رغم معرفتها بأنهم هم الفئة الأكثر ضُعفاً في المجتمع اللبناني في ظل أزمته المالية والإقتصادية، وفي ظل جائحة كورونا؟
ولماذا لم تُقدم الوكالة مساعدات مالية أو عينية لـ (عموم) فلسطينيو لبنان بعد إعلان حالة الطوارئ الصحية في البلاد والتي تمتد من 14الى 25يناير؟، وطالبوا "الأونروا" أن تدعو لمؤتمر عاجل تُعلن فيه وكالة الـ "أونروا" بأن مخيمات لبنان مخيمات منكوبة، وطالبوها بضرورة وقف سياسة التقليص وتغطية الإستشفاء مائة بالمائة كما طالبوا الوكالة أيضاً أن تُعاملهم كما تُعامل فلسطينيو سوريا الموجودين في لبنان من حيث الخدمات والمساعدات وأن تنظر بعين واحدة تجاه عامة فلسطينيو لبنان وأن لا تُغيث فئة منهم (العسر الشديد) وتترك أُخرى تواجه الموت بلا إغاثة بذريعة عجزها المالي لأن هذا الأمر بحسب رأيهم لا يخلو من العنصرية وهو إجحاف بحقهم ولأن جميعهم باتوا تحت خط الفقر ولأن هذا الأمر أيضاً بإعتقادهم قد يكون مُقدمة لتصفية قضيتهم وتوطينهم حيث هم موجودين، ولقد رأى الكثير من اللاجئين الفلسطينيين أن فتح أبواب الهجرة أمامهم هو الخيار الأنسب لوقف معاناتهم طالما وكالة الـ "أونروا" المسؤولة عن إغاثتهم تتهرّب من تحمُّل مسؤولياتها تجاههم وتُشاهدهم يموتون ولا تُحرك لها ساكن وطالما لا يوجد أيّ تحرك فلسطيني رسمي يُلزم وكالة الـ "أونروا" بالتحرك سريعاً لإنقاذ الوضع الإنساني داخل المخيمات وطالما قضية اللاجئين قضية منسيّة غير مُدرجة على جدول الأمم المتحدة، رغم أنها أقدم قضية لجوء في العصر الحديث.
يقول أحد فلسطينيو لبنان لقد فشلت الوكالة على مدار أكثر من عام في إطلاق خطة طوارئ لأجلنا في ظل تداعيات جائحة كورونا والأزمة الإقتصادية اللبنانية وهي لا تزال تتهرّب من تحمّل مسؤولياتها القانونيه تجاهنا رغم كل المناشدات ويُتابع كلامه قائلاً: إن "الأونروا" فاشلة وظالمة بكل المقاييس وينخرها الفساد، وتخضع خدماتها وأنشطتها للواسطة و المحسوبيات ، بينما يقول لاجئ آخر : أين وكالة: الـ "أونروا" ؟! لماذا هذا الإستخفاف والإستهتار بأرواح فلسطينيو لبنان ؟! أين إلتزامات الوكالة التي تقتضي مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في العيش حياة كريمة في البلدان المستضيفة، إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم لهم؟!
ويتساءل أيضاً: كيف تستطيع وكالة الـ "أونروا" تأمين رواتب موظفيها ومنها العالية جداً وبالدولار الأمريكي ولا تستطيع تأمين مساعدات مالية أو عينية عاجلة لعموم فلسطينيو لبنان (اللاجئين) ؟! ويُتابع قائلاً: هل تريد الوكالة قتلنا؟! أين تذهب الأموال التي تأتي لنا من الدول المانحة؟! يجب على وكالة الـ "أونروا" أن تتحلى بروح المسؤولية وتقدم لنا يد العون والمساعدة بعدما أصبحنا جميعاً غير قادرين تأمين إحتياجاتنا المعيشية في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار وتوقف الأعمال التي كنا نعتاش من خلالها، بينما يقول لاجئ آخر: لقد إنعكست الأزمنة الإقتصادية بشكل سلبي ومُباشر علينا وزادت من معاناتنا وحولت حياتنا الى جحيم بينما وكالة الـ "أونروا" غير مُبالية إن عِشنا أو مُتنا، ويتابع قائلاً: العالم أجمع أعلن حالة الطوارئ ويعمل كخلية نحل من أجل تفادي جائحة كورونا وكل فرد في كل بلد يتسلم مساعدة ويلقى الإهتمام أللازم إلا نحن اللاجئين كأننا لا نعيش على كوكب الأرض أو كأن وكالة الـ "أونروا" غير مُقتنعة أن هُناك شيء أُسمه جائحة كورونا!.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت