- لارا أحمد - كاتبة وصحافية من الأردن
في الأيام الأخيرة، انتشرت في بعض الصحف الفلسطينية أخبار مفادها أنّ المرشح الأوّل للقيادات الجهوية لحركة حماس هو إسماعيل هنية، الزعيم الحالي للحركة. يُذكر أنّ هنيّة ومشعل يُعدّان المرشّحين الأوفر حظوظاً للفوز بالانتخابات الداخلية القادمة لهذه الحركة الفلسطينية المقاومة.
يتنافس عدد من المرشحين للفوز بالانتخابات الداخلية القادمة لحركة حماس، وتنحصر المنافسة اليوم حسب أغلب المحللين والمتابعين بين رمزين من رموز حركة حماس: إسماعيل هنيّة وخالد مشعل.
وقد أكّدت مصادر من حركة حماس أنّ عدداً محترماً من قيادات الحركة الجهوية يتوقعون فوز هنيّة في سباق الرئاسة، نظراً للدعم الكبير الذي يحظى به في فلسطين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزّة، بالإضافة إلى الدعم الذي يحظى به من مسؤولي الحركة بالخارج، وخاصّة بلبنان.
في المقابل، انتشرت مؤخراً مقالات صحفية وتحليلات تتحدث عن احتمالية فوز خالد مشعل برئاسة المكتب السياسي للحركة. يُذكر أنّ هذا القيادي البارز بحركة حماس يبذل جهداً كبيراً مؤخراً من أجل كسب دعم أوسع داخل الحركة.
وقد علّق متابعون للشأن الداخلي لحركة حماس على نشاطات مشعل الأخير، وقد وصفها البعض بالمحاولات غير الموفقة لانتزاع الفوز بالانتخابات المقبلة.
هذا وتعرض مشعل في الفترة الأخيرة إلى انتقادات من داخل صفوف حماس نظراً لتحركاته غير المصرح بها، والتي من المرجح أن تكون في سياق انتخابي لكسب مزيد من الأصوات.
رغم الحظوظ الوافرة التي يحظى بها خالد مشعل في الانتخابات الداخلية القادمة لحركة حماس، فإنّ التقدم الملحوظ لشعبية إسماعيل هنيّة على حساب مشعل واضح ولا يمكن إنكاره. تبقى الفرص قائمة لمشعل في هذه الانتخابات رغم ضآلتها.
هل يحسم هنيّة الانتخابات الداخلية لحركة حماس لصالحه للمرة الثانية على التوالي؟
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت
