الأردن يوجه مذكرة احتجاج لإسرائيل

 وجه الأردن عبر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ، يوم الإثنين، مذكرة احتجاج طالبت فيها إسرائيل بالكف عن انتهاكاتها واستفزازاتها وباحترام سلطة إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية.

ودانت الوزارة، في بيان، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وآخرها تعدّي الشرطة الإسرائيلية على صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية وتعطيلها لأعمال الترميم في مسجد قبة الصخرة المشرفة.

ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز قوله "إن التصرفات الإسرائيلية بحق إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية مرفوضة ومدانة، مؤكدا أن إدارة الأوقاف هي السلطة الوحيدة المسؤولة عن الحرم القدسي الشريف ورعايته والإشراف عليه".

ودعا الفايز السلطات الإسرائيلية للتقيّد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي كقوة قائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة، والكف عن التصرفات العبثية اللامسؤولة، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني، واحترام سلطة وصلاحيات إدارة الأوقاف، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مسجد خالص للمسلمين.

ويشرف الأردن على إدارة المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة عام 1967 وفق اتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل العام 1994.
 
 وطالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها اليونسكو، بالوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها القانونية تجاه الأماكن المقدسة المسيحية والاسلامية، والتحرك العاجل لتطبيق القرارات الأممية ذات الشأن، وتوفير الحماية لدور العبادة وتأمين حرية الوصول إليها.

وأدانت الوزارة في بيان لها، يوم الإثنين، إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في استهدافها التهويدي المتواصل للحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، وآخرها منع لجنة إعمار الخليل من استكمال أعمال الترميم في أقسامه.

واعتبرت أن هذا جزء من الإجراءات العدوانية التي بدأت منذ عام 1967 ضد الحرم، من خلال الاستيلاء على عديد الأبنية لصالح المستوطنين، مرورا بعمليات تقسيمه زمانيا ومكانيا، ومنع الأذان والصلوات فيه، وإغلاقه وإحكام الاستيلاء عليه عبر بوابات حديدية، تنتشر في محيطه لعرقلة الوصول إليه.

وأكدت أن منع الاحتلال أعمال الترميم في الحرم الإبراهيمي، وقبة الصخرة المشرفة والمصلى المرواني،، يعكس إمعان الاحتلال في تنفيذ عمليات تهويدية غير قانونية وغير شرعية للمقدسات في القدس والخليل، وهو ما ينطبق أيضا على عديد المقامات المنتشرة في الضفة الغربية المحتلة، في محاولة لإسناد، ودعم رواية الاحتلال الظلامية، من خلال تغيير هوية ومعالم، وواقع الأرض الفلسطينية المحتلة.

وشددت الخارجية على أن جميع إجراءات الاحتلال الاستعمارية التهويدية باطلة وغير شرعية، وفقا للقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة واتفاقيات جنيف، داعية المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤولياته، ووقف انتهاكات الاحتلال بحق شعبنا ومقدساته.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - عمان