- عطا الله شاهين
- الأتراكسيا تطمئن المرء بالموت كفكرة ....
لست هنا في هذا المقال للغوص في فلسفة الموت، لكنني أريد أن أعترف بأن الموت كفكرة تعتبر مخيفة، لأن الموت يعني نهاية الحياة لأي إنسان يرغب العيش في الوجود بكل ما يعانيه من عذابات الحياة، فلا أحد يرغب الموت، إلا إذا كان يعلم بأن الموت هو طريق أخرى لحياة ثانية ليست على الأرض..
ولكن السؤال هنا لماذا نحن البشر نخشى الموت؟ فللاجابة على السؤال تكمن في أن فكرة الموت هي حالة قلق للإنسان ما تؤدي للارباك والخوف، عندما يقترب الانسان من الموت. فالعقل يظل في حالة تفكير بالموت كحالة خوف من شيء لا يمكن فهمه، إلا اذا مر في في رحلة الموت، وهذا لا يمكن فهمه، الا اذا مات الانسان، وهنا ينتهي الخوف...
لا شك لا بد هنا أن نثير في قلوبنا وعقولنا الاتراكسيا، التي تعني الطمأنينة من شيء ما، كالموت مثلا، ولهذا على الانسان أن يولج في حالة من الاتراكسيا كي يتقبل الموت كفكرة، رغم خوفها وقلقه من الموت، الذي هو طريق أخرى لحياة أخرى دون التفكير في ماهية الحياة الثانية.. فالكثير من الناس يلجؤون إلى حالة النسيان لكي لا يفكروا بالموت . فالنسيان هنا يعتبر نعمة، لأن الانسان لا يفكر في الموت كفكرة. ورغم أن النسيان يعتبر حالة مؤقتة، الا أن الأتراكسيا تظل ضرورية للتخفيف من فوبيا الموت...
- المشهد الذي أحزن الملايين لطفلة واقفة في البرد..
إن الطفلة، التي رأيناها واقفة في بركة مياه الأمطار قرب خيمة عائلتها انما تجعل المرء يبكي حزنا على أسر لم يهتم بهم أي أحد، وكأن الإنسانية ضاعت من قلوب الناس..
فمشهد الطفلة يجعلنا نتساءل: لماذا يترك هؤلاء في العراء وفي برد قارس؟
أليس من حق هؤلاء الأسر أن ينعموا بدفء كباقي الناس، الذين لم يجربوا قسوة الحياة..
لا شك بأن الذين رأوا الطفلة حزنوا عليها، لأنها كانت تقف في بركة مياه باردة، وفي العراء، بعد أن أغرقت مياه الأمطار خيمتهم، وخرجت الطفلة تبكي من صدمة ما حل بها وبأسرتها من كارثة والسؤال هنا ليس مهما أين المكان، الذي كانت تقف فيه الطفلة، وفي أية دولة أو على أية حدود؟
لكن المهم أن نعطف نحن كبشر على أناس ضاقت بهم السبل، اما بسبب حروب أو كوارث، ووجدوا أنفسهم مضطرين للسكن في خيام لتقيهم برد الشتاء، ولكن لم تمنع الخيمة عنهم أمطار الشتاء، ومن هنا فلا بد من أن نوقظ فينا روح الإنسانية لنعطف على أطفال يموتون من برد الشتاء، فالمشهد الذي رأيناه أحزن الملايين من الناس، الذين رأوا طفلة تبكي من كارثة حلت بها..
- الموت كرحلة أخرى للحياة...
منذ أن وجدوا البشر على الأرض ظل الموت يشكل لهم خوفا، لم يفهموا في البداية لماذا الموت؟
ولماذا يموتون؟
وظل الموت يشمل هاجسا وجوديا للانسانية جمعاء وظل الموت حالة من القلق للانسان، لأن الموت مخيف كفكرة بات الانسان يتقبلها مع التفكير بعمق في وعيه من مفهوم الموت، وبات يدرك الانسان بأن الموت هو حق على الإنسان، الا أن الموت يرعب الإنسان، عندما يظل يفكر ما بعد الموت، لأن الإنسان يظل يفكر في سؤال ماذا ينتظره بعد الموت؟
إنها حالة من سيكولوجية انفعال العقل من التفكير ما يجعله قلقا من الموت، فالانسان بطبيعته يعشق الأرص ومكان عيشه رغم قسوة الحياة.
فالكثير المثقفين يرون بأن فكرة الموت تشكل حالة سيكولوجية لا واعية لعقل الإنسان، وهذا القلق حالة خوف من الموت، رغم أنه يعلم بأن الموت يعتبر حقّا على الإنسان .
فلا شك بأن الإنسان بات مع مرور الزمن يتقبل فكرة الموت كمفهوم نقيض للحياة. إن سيكولوجية القلق من الموت ما زالت تعد خوفا مسيطرا على الانسان ولا نهائية، رغم وعي عقله بأن الموت هو نهاية حياة للانسان على الأرض، لكنه يظل يعيش في حالة من الخوف لأنه لا يعلم ماذا هناك في رحلته ما بعد الموت ..
فعندما يلجأ الإنسان لنسيان الموت لا شك بأنه يظل يعيش في حالة من السرور في حياته، ولو لحين، حتى يأتي أجله كحتمية لا مفر منها.
إن نسيان الموت يجعل الناس لا يفكرون في الخوف من الموت، ولكنهم يعلمون بأنهم في النهاية سيموتون إلا أن الموت يعتبر كرحلة أخرى للحياة رغم الغموض عنه، ولهذا ما دام العقل البشري يفكر في الموت كفكرة أخرى لحياة ما بعد الموت، إلا الفكرة عن الموت تبقى في حالة الوعي للعقل حين يكون الإنسان موجودا في الوجود..
- في زمن كورونا يموتون بلا ضجيج
لم يعد لطقوس الموت ضجة فيروس كورونا يميت الناس بهدوء في زمن كورونا الموت بات مختلفا يموت الناس بلا ضجيج..
يرحل الناس بلا أية طقوس تليق بهم لا وداع للموتى..
يرحلون عن الدنيا هكذا بلا أية طقوس يا لهذا الزمن الفيروسي الكوروني الغريب الحياة باتت في زمن كورونا مخيفة نرى موتا كورونيا يهلك البشر بلا ضجيج في كل مكان في زمن الموت الكوروني كل شيء تغير؛ حتى الحياة باتت بلا أي طعم إنه زمن الموت الكوروني!
فلا حياة بلا ضجيج! فالموت الكوروني بات مخيفا الحزن نراه على وجوه من فقدوا أحبتهم يموت المرضى، الذين أصيبوا بفيروس بصمت يا للزمن الكوروني الحزين!..
- سيكولوجية القلق من الموت لا نهائية..
لطالما شكل الموت هاجسا وجوديا للانسانية جمعاء وظل الموت حالة من القلق للانسان لأن الموت مخيف كفكرة بات الانسان يتقبلها مع العمق بوعيه من مفهوم الموت فبات يدرك الانسان بأن الموت هو حق على الإنسان، الا أن الموت يرعب الإنسان عندما يظل يفكر ما بعد الموت، لأن الإنسان يظل يفكر في سؤال ماذا ينتظره بعد الموت؟
إنها حالة من سيكولوجية انفعال العقل من التفكير ما يجعله قلقا من الموت، فالانسان بطبيعته يعشق الأرص ومكان عيشه رغم قسوة الحياة.
فالكثير المثقفين يرون بأن فكرة الموت تشكل حالة سيكولوجية لا واعية لعقل الإنسان، وهذا القلق حالة خوف من الموت، رغم أنه يعلم بأن الموت يعتبر حقّا على الإنسان .
فلا شك بأن الإنسان بات مع مرور الزمن يتقبل فكرة الموت كمفهوم نقيض للحياة.
إن سيكولوجية القلق من الموت ما زالت تعد خوفا مسيطرا على الانسان ولا نهائية، رغم وعي عقله بأن الموت هو نهاية حياة للانسان على الأرض، لكنه يظل يعيش في حالة من الخوف لأنه لا يعلم ماذا هناك في رحلته ما بعد الموت ..
فعندما يلجأ الإنسان لنسيان الموت لا شك بأنه يظل يعيش في حالة من السرور في حياته، ولو لحين، حتى يأتي أجله كحتمية لا مفر منها.
إن نسيان الموت يجعل الناس لا يفكرون في الخوف من الموت، ولكنهم يعلمون بأنهم في النهاية سيموتون..
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت