ارتفاع عدد شهداء "مصائد الموت" إلى 995 ومخاوف من كارثة إنسانية شاملة في غزة

مواطيين ينتظرون المساعدات.jpg

أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، اليوم الأحد، عن ارتفاع حصيلة ضحايا "مصائد الموت" – وهي نقاط توزيع المساعدات التي تستهدفها قوات الاحتلال الإسرائيلي – إلى 995 شهيدًا و6,011 إصابة و45 مفقودًا، وذلك منذ السابع والعشرين من أيار/مايو الماضي وحتى تاريخه، وسط استمرار استهداف المدنيين الباحثين عن الغذاء في ظل المجاعة الخانقة التي تجتاح القطاع.

وأكدت المصادر أن جميع الضحايا من المدنيين، الذين كانوا يسعون للحصول على مساعدات إنسانية أساسية، مشيرة إلى أن الاحتلال حول تلك المناطق إلى ساحات قتل ممنهجة عبر القنص المباشر والقصف المتكرر، في انتهاك واضح وصارخ للقانون الدولي الإنساني.

وفي تطور خطير جديد، استشهد مواطن مساء اليوم جنوب دير البلح، إثر استهدافه برصاص طائرة استطلاع إسرائيلية من نوع "كواد كابتر"، أثناء تواجده في محطة غاز في شارع الحكر، ما يعكس استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد السكان المدنيين حتى خارج مناطق التماس.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فإن الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 بلغت حتى اليوم 58,895 شهيدًا و140,980 مصابًا، مع الإشارة إلى وجود مئات الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الشوارع، وسط عجز فرق الإنقاذ عن الوصول إليهم نتيجة القصف المتواصل وخطورة الوضع الميداني.

وتتزامن هذه الأرقام المفزعة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، حيث حذرت مؤسسات أممية وحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة تطال أكثر من مليوني فلسطيني، بفعل استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، واستهداف مراكز الإيواء ومواقع توزيع المعونات.

ودعت منظمات حقوق الإنسان إلى تحقيق دولي عاجل في سياسة "مصائد الموت" التي تنتهجها إسرائيل بحق المدنيين العزل، معتبرة أن ما يجري في غزة يشكل جريمة إبادة جماعية تجري على مرأى ومسمع العالم.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة