وصف الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية ، العراقيل التي تضعها دولة الاحتلال أمام عمليات الترميم والإعمار في المسجد الأقصى المبارك بأنها "تدخل عدواني وقح في شؤون دينية تخص المسلمين وحدهم، محذرا من استمرار هذا العدوان الإسرائيلي على ديننا ومقدساتنا ينذر بعواقب وخيمة لن يكون الاحتلال بمنأى عنها."
وأكد الهباش في بيان صحفي ، يوم الأربعاء، أن المسجد الأقصى بكل مساحاته وساحاته وأروقته ومرافقه هو وقف إسلامي خالص وملكية إسلامية حصرية، وليس لدولة الاستعمار الإسرائيلي أية حقوق دينية أو تاريخية أو سياسية أو قانونية في أي جزء منه .
وثمٌن قاضي القضاة دور الملك عبد الله الثاني بن الحسين والمملكة الأردنية الهاشمية في رعاية المقدسات وبخاصة المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن دولة فلسطين سوف تستمر في التعاون والتنسيق مع المملكة الأردنية الهاشمية بتوجيهات سيادة الرئيس محمود عباس وجلالة الملك عبد الله الثاني، من أجل الحفاظ على الوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك وللمقدسات كافة في مدينة القدس ، مضيفاً أن الأوقاف الإسلامية بالقدس هي وحدها صاحبة الصلاحية الحصرية في إدارة شؤون المسجد الأقصى والأوقاف والمقدسات في عاصمتنا المحتلة .
وأضاف الهباش ان الشعب الفلسطيني سوف يستمر في مقاومة الاستعمار الإسرائيلي حتى استعادة الأرض واستقلال دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس الشريف ، داعياً كافة أبناء شعبنا القادرين على الوصول للحرم القدسي الشريف الى تكثيف الرباط في باحات المسجد الأقصى ومشاركة المقدسيين في حمايته والحفاظ عليه ودعم دائرة الأوقاف الإسلامية ومساندتها في عمليات الترميم التي تقوم بها .
يذكر ان قوات الاحتلال الإسرائيلي تمنع أعمال الترميم الداخلية في قبة الصخرة المشرفة منذ يوم السبت 23-1-2021، وقد اقتحمت قبة الصخرة لمنع الترميم وصادرت السلم وبعض المعدات التي يستخدمها طاقم لجنة الإعمار التابعة للأوقاف الإسلامية في القدس، ضمن مخطط مستمر لخنق البلدة القديمة في القدس، ومنع الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك .
وفي سياق متصل أعلن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي استئناف عملية الإعمار والترميم في المسجد الأقصى المبارك اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وقال الصفدي خلال لقاء مع لجنة فلسطين في البرلمان الأردني اليوم، إن "عودة أعمال الإعمار والترميم في المسجد جاءت بعد جهود دبلوماسية أردنية"، مضيفا أن "الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني كان وسيبقى السند الأقوى للأشقاء في فلسطين".