أوصى المؤتمر العام السادس لاتحاد نقابات عمال فلسطين بمواصلة الجهود لتعديل قانون العمل، ومراقبة تطبيق نظام الحد الأدنى للأجور، مع الدعوة لرفده بما يحتاج من لوائح جزائية رادعة، تمكنه من التحول لقانون قابل للتنفيذ.
وصادق المؤتمر، في ختام أعماله يوم الخميس، في مدينة أريحا، على رفع نسبة تمثيل المرأة في كافة هيئات الاتحاد، بما لا يقل عن 30%.
كما صادق على استيعاب ما نسبته 5% من ذوي الاحتياجات الخاصة والهمم العالية في هيئات الاتحاد كافة، إضافة إلى مصادقته على تبني ورقة القضاء على العنف والتحرش في عالم العمل.
وطالب الحكومة باعتماد شهداء لقمة العيش كشهداء الواجب الوطني، كما صادق على تشكيل هيئة قيادية استشارية جديدة، تتيح المجال لأكبر مشاركة ممكنة للكادر في العمل النقابي، وعلى تقرير الأمين العام الإداري والمالي، وتقرير هيئة الرقابة الإدارية والمالية، وعلى الخطة الاستراتيجية، مع الملاحظات التي سجلها أعضاء المؤتمر حولها.
كذلك، صادق على توسيع نطاق مشاركة الاتحاد في المقاومة الشعبية حتى تحقيق الاستقلال الوطني الكامل، وأكد ضرورة استكمال العمل على تشكيل الكونفدرالية النقابية والعمالية في فلسطين، وفوض قيادة الاتحاد المنتخبة لاستكمال العمل عليها وإنجازها.
كما طالب بترسيم استراتيجيات عمل واضحة، تؤدي إلى بناء شبكة حماية اجتماعية شاملة وشفافة وقابلة للمحاسبة والمساءلة، للحد من البطالة والفقر وحماية الأسر الهشة عبر التصدي لمعضلة الحرمان اليومي، وذلك بالتعاون مع هيئات وكيانات الأمم المتحدة ذات الصلة والعلاقة.
وأكد أعضاء المؤتمر العام السادس لاتحاد نقابات عمال فلسطين، دعمهم ووقوفهم خلف القيادة الشرعية لشعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس.
كما تم، خلال المؤتمر، انتخاب شاهر سعد أمينا عاما لاتحاد نقابات عمال فلسطين.
وكان المؤتمر افتتح أعماله أمس الأربعاء في جامعة الاستقلال بمدينة أريحا تحت عنوان "شهداء لقمة العيش".
وبارك رئيس الوزراء محمد اشتية، في كلمة مسجلة، انعقاد هذا المؤتمر، "في هذه المرحلة الهامة، التي نستعد فيها لحالة نهوض وطني عام"، مشيدا بدور الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومساهماته المقدرة، خاصة خلال فترة الطوارئ.
وقال: لقد كان عام 2020 عاما صعبا بكل المقاييس، تجاوزناه ومررنا به معا، بأقل خسائر ممكنة، وبما يسمح لنا أن نقف مجددا، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا.
وأكد اشتية "الحرص على العمل معا لتطوير تشريعاتنا وطاقاتنا ومؤسسات وقدراتنا الوطنية والاجتماعية والاقتصادية".
كما تحدث كل من: أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات شارون بيرو، وأمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، والسكرتير التنفيذي للاتحاد العربي للنقابات مصطفى التليلي، ومسؤولة الأنشطة العمالية في منظمة العمل الدولية ماريا هلينا، وسكرتير الاتحاد الدولي لعمال النقل في المنطقة العربية بلال الملكاوي، والعديد من القادة النقابيين حول العالم.
وحضر المؤتمر: أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض المنظمات الشعبية في الحركة، رئيس مجلس أمناء جامعة الاستقلال اللواء توفيق الطيراوي، ووزير العمل نصري أبو جيش، ووزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التنظيمات الشعبية في المنظمة واصل أبو يوسف، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صالح رأفت، ومدير مكتب منظمة العمل الدولية في فلسطين منير قليبو، ونقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، ووكيل وزارة الداخلية يوسف حرب.