تمكن قسم العظام في مستشفى الشفاء بغزة من انقاذ ساق لمواطن في السبعينات من عمره من البتر نتيجة التهاب حاد وواسع في القدم .
المريض نايف فهمي مسلم" ٧٨" عاما كان يعاني من إلتهابات شديدة في ساقه اليسري وقد تبين من خلال التشخيص الأولي من بعض الأطباء أن ساقه اليسرى تعرضت لاتهابات شديدة كادت تصل إلى حد البتر.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد الزيان اخصائي جراحة العظام في مستشفى الشفاء والذي كان له دورا كبيرا مع الطاقم الصحي في علاج المذكور، أنه بمجرد وصول المريض مسلم إلي قسم الإستقبال في مستشفى الشفاء بغزه في منتصف أكتوبر من العام الماضي أجريت له الفحوصات وتبين أنه يعاني من إلتهابات شديدة في ساقه اليسري وقد تبين أيضا من خلال التشخيص أن وضع ساقه صعبة جدا نتيجة تفشي الألتهابات بشكل كبير لدرجة أن جزء من القدم تأكل ووصل إلى الأعصاب.
وأضاف الدكتور الزيان أن حالة المريض مسلم استدعت تدخل من قبل الأطباء في القسم خاصة من رئيسه الدكتور أشرف البياع وكان لهم وجهات نظر في التعامل معه.
وأكمل قائلا:" كانت لي وجهة نظر أخرى بأن نتعامل معه بالعلاجات و استئصال الخلايا الجلدية الميتة و هذا ما جرى بالفعل خاصة وأن إجراء البتر يكون صعبا جدا للمريض وأسرته وهو يكون في آخر المطاف في ظل نقص الأمكانيات."
وأضاف الدكتور الزيان بأن هناك بعض الخطوات كانت لا بد من اتخاذها فورا حيث قمت مع الطاقم الطبي ببعض الإجرءات الأولية للمساعدة في إيقاف انتشار الإلتهاب من خلال المضادات الحيوية الوريدية واجراء بعض الفحوصات.
وقال :"تابعت حالة المريض الميدانية سواء من خلال تجهيز المريض لإجراء بعض العمليات للساق وإستئصال بعض الخلايا الجلدية الميتة ومن ثم وضع المريض تحت الرقابة حتى استقرار حالته و التخلص من الإلتهاب وبعد الإطمئنان عليه تم نقله إلى قسم التجميل حيث قام الدكتور أحمد المغربي بإجراء عمليه تجميلية للساق ."
وبدوره أوضح نجل المريض الأستاذ وائل مسلم أن الدكتور الزيان كان له دورا كبيرا في متابعة والدي حتى بعد خروجه من المستشفي بالأضافة الى الدكتور أحمد المغربي مع الحكيم تامر معبد.
وأضاف أنه لولا الرعاية الإلهية والطاقم الطبي برئاسة الدكتور أحمد الزيان الذي أشرف على علاج والدي لكانت ساقه قد بترت حيث أخذ على عاتقه متابعتة من خلال العلاجات واستئصال الطبقة الجلدية الميتة.
وقال " إنه تفاجأ بمستوى الخدمات العلاجية في المستشفي والتي وصفها بالخدمات الفندقية بالرغم من نقص الإمكانيات والحصار المفروض على غزة".
و قدمت عائلة مسلم عامة و أبناء المريض الشكر الشديد لوزارة الصحة و إدارة مستشفى الشفاء عامة ومن الدكتور أحمد الزيان والدكتور أشرف البياع والدكتور أحمد المغربي والحكيم تامر معبد الذين لم يدخروا جهدا في مساعدة وعلاج مريضهم