أعلنت منظمة كير العالمية في فلسطين (الضفة الغربية/ غزة) عن إطلاق مشروع جديد ممول من Muslim Aid USA وهو مشروع "تعزيز الوقاية والحماية والاستجابة الطارئة لجائحة كورونا COVID-19 بين أفراد المجتمع الفلسطيني الأكثر ضعفًا في غزة".
ولفتت المنظمة في بيانٍ لها، أنّه وخلال أربعة أشهر سيُساهم المشروع في تعزيز الأمن الغذائي للأسر الأكثر فقرًا في قطاع غزة، تحديدًا شمال وشرق القطاع، وسيتم تحقيق أهداف المشروع من خلال توريد وتوزيع سلات غذائية من المواد الغذائية الطازجة وغير الطازجة للأسر الفقيرة والمحجورة في منازلهم، والنساء مريضات السرطان، والأطفال المصابين بالشلل الدماغي، والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية من خلال مراكز الرعاية الصحية المستهدفة بالإضافة إلى العاملين في الخطوط الأمامية داخل هذه المراكز.
وأشارت المنظمة إلى أنّ المرضى من النساء والأطفال سيستفيدون من الأمن الغذائي من أجل تعزيز نظام المناعة لديهم من خلال توفير وتوزيع الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية والسلات الغذائية والماء، حيث سيدعم المشروع أيضًا تحسين الدخل لصغار المزارعين عن طريق الشراء المباشر للخضروات الطازجة، لتحقيق عائد مالي أفضل لمنتجاتهم.
وبيّنت أنّ المشروع سيركّز على تلبية احتياجات الأمن الغذائي للأسر الأكثر فقرًا في غزة، والأسر المتضررة من جائحة كورونا، والعائلات المحجورة في منازلها، وأرباب الأسر العاطلين عن العمل (مع إعطاء الأولوية للأسر التي تعولها النساء)، والأسر التي لديها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، ولديها فرد (أفراد) والذين يعانون من أمراض مزمنة.
ونوّهت المنظّمة إلى أنّ التقديرات تشير إلى أن 500 أسرة (3000 فرد) سيتم تأمين الغذاء لهم لمدة شهر واحد من خلال المشروع، وسيتحسن دخل 30 من صغار المزارعين والمزارعات؛ 300 امرأة مريضة بالسرطان و100 طفل مصاب بالشلل الدماغي و1000 طفل (تتراوح أعمارهم من 6 أشهر إلى 12 عامًا) في مراكز الرعاية الصحية الأولية سيحصلون على المكملات الغذائية والفيتامينات لمدة شهرين، كما سيوفّر المشروع أيضًا احتياجات المياه لـ 150 من العاملين/ات في المراكز الصحية المستهدفة (50٪ ذكور و50٪ إناث) يعملون في مستشفى، بالإضافة إلى 6 مراكز صحية في أماكن مختلفة.
بدورها، قالت ممثلة البرنامج لدى منظمة كير العالمية في قطاع غزة سلوى طيبي، إنّ "الاستجابة للطوارئ هي أداة دفاعية ضد انتشار الفايروس، وستعمل منظمة كير وMuslim Aid USA بجد لضمان تلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا وتهميشًا في غزة".
كما سيتم تنفيذ المشروع مع ومن خلال شركاء منظمة كير فلسطين في الضفة الغربية/ غزة: جمعية تطوير بيت لاهيا، برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان، اتحاد لجان الرعاية الصحية واتحاد لجان العمل الصحي، وبتمويل من قبل Muslim Aid USA.
يُشار إلى أنّ منظمة كير تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 1945، لمساعدة ضحايا الحرب العالمية الثانية في أوروبا، وهي الآن منظمة إنسانية رائدة في مجال مكافحة الفقر العالمي وتوفير مساعدة لإنقاذ الحياة خلال فترة الطوارئ.
وتركز منظمة كير بشكلٍ خاص على العمل مع النساء والفتيات الفقيرات حيث توفر لهن المصادر المناسبة، ليكن لديهن القوة لانتشال كامل عائلاتهن والمجتمع بأكمله من الفقر، كما تسعى منظمة كير العالمية إلى عالم من الأمل والتسامح والعدالة الاجتماعية، حيث يتم خلاله التغلب على الفقر، ويعيش ضمنه جميع الناس بكرامة وأمان، وفي فلسطين (الضفة الغربية/ غزة)، تُعرف "كير" بالتزامها بالحماية الإنسانية والعمل الإنساني، وبشكل خاص تمكين النساء والفتيات وذلك لضمان توفير الحقوق والإمكانات البشرية للجميع.
وفي فلسطين، تأسست منظمة كير العالمية خلال عام 1948، حيث تم إنشاء المنظمة في أعقاب أزمة اللاجئين الفلسطينيين، وبعد أكثر من سبعين عامًا، استجابت كير لاحتياجات اللاجئين والسكان المحليين، وتطور نطاق عمل منظمة كير من الاستجابة لحالات الطوارئ إلى برامج التنمية طويلة الأجل، والتي تشمل الآن البرنامج الإنساني، وبرنامج التنمية المستدامة بما في ذلك التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب، وتعزيز برامج صوت المرأة ومشاركتها.
وتركّز كير بشكل خاص على العمل مع النساء لخلق تغيير مجتمعي دائم، إدراكًا منها بأن النساء والأطفال يعانون بشكلٍ غير نسبي من الفقر والأزمات، كما ترعى منظمة كير المساءلة والقيادة والإرادة السياسية داخليًا وبين شركائنا لتحقيق هذه المهمة، وتقدّر منظمة كير المساواة، والنزاهة، والتحول، والتميز، والتنوع، واحترام كرامة وقيمة كل إنسان، حيث نؤكد على كرامة وإمكانات ومساهمة الجميع؛ والمجتمعات التي نعمل معها والشركاء والمانحين والموظفين.
وبشأن الجهة المموّلة، فإنّ Muslim Aid USA هي منظمة غير ربحية، ومن مهام المنظمة دعم وإنشاء مشاريع مستدامة قائمة على الأدلة حول العالم للمحتاجين بغض النظر عن العرق أو الدين أو العقيدة، ومستوحاة من 31 عامًا من الخدمة في 31 دولة عبر عائلة المعونة الإسلامية؛ وتأسست منظمة العون الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية من قبل مجموعة من المحترفين الأمريكيين غير الربحيين الذين طمحوا لإنشاء منظمة خيرية من شأنها تعزيز التنوع والمساواة والاندماج والشفافية على جميع الاصعدة. وبهذه الروح، يوفر برنامج منظمة المعونة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية للمتبرعين (من أي خلفية) المساعدة المباشرة للمحتاجين من خلال التبرعات.