نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ممثلة بمكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم كوادرها وأنصارها في الوطن والشتات، المناضل التاريخي وأحد قياداتها العسكريين حسين عبد السلام حسين الهباش " أبو العبد" (71 عاماً) واسمه الحركي (فيليب)، الذي توفي يوم الأحد في مخيم دير البلح بالمحافظة الوسطى .
وجاء في بيان النعي :"فقدت الجبهة وفلسطين مناضلاً كبيراً شَكلّ نموذجاً يُحتذى به في القيم والمبادئ التي تمسك ودافع عنها حتى آخر لحظات حياته، متحملاً قسوة الإبعاد واللجوء، مقاتلاً في معارك الثورة بلبنان وخصوصاً في الجنوب، وصاحب تجربة عسكرية وميدانية غنية، والتي جسد فيها أعظم ملاحم البطولة والفداء والشجاعة والإقدام، والتي على إثرها أصيب في العديد من الإصابات من بينها إصابة خطيرة بالعمود الفقري.
ونعت كتائب أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،المناضل التاريخي.
وقالت الكتائب في بيان إن "القائد الهباش (فيليب) رحل عنا اليوم إلى علياء المجد بعد تاريخ حافل من التضحيات ومقارعة الاحتلال"، مضيفةً أنه "كان نداً للأعداء".
وأشارت في البيان إلى أن الراحل الهباش، كتب صفحاتٍ ناصعة في تاريخ الجبهة والثورة ببطولاته التي يشهد لها الجميع، والتي جسد فيها أعظم ملاحم البطولة والفداء والشجاعة والإقدام..
السيرة الذاتية للراحل:
- من مواليد 10/5/1950.
- لاجئ فلسطين عانى من مرارة التشرد واللجوء، وتنحدر أصوله من قرية الجورة.
- التحق بقوات الثورة الفلسطينية من خلال الجبهة الشعبية منذ عام 1969 متفرغاً في الفرع الخارجي لها.
- عمل في بيروت في العديد من الوحدات القتالية للجبهة والثورة الفلسطينية.
- تلقى العديد من الدورات العسكرية من بينها دورة مقاتل وصاعقة ومدفعية صاروخية في الكلية العسكرية الفلسطينية عام 1978ن والتحاقه في مدرسة الدفاع الجوي عام 1976.
- تم فرزه لدورة الكلية العسكرية الفلسطينية وتخرج منها عام 1978، ثم عمل في الكلية العسكرية للجبهة في بيروت، وتلقيه دورة قادة مدفعية صاروخية في موسكو.
- استلم سلاح المدفعية الصاروخية للجبهة في لبنان حتى عام 1982.
- عمل في العمليات المركزية للجبهة حتى عودته إلى غزة عام 1994، وعمله في الشرطة المدنية الفلسطينية.
- حاصل على ليسانس في الآداب من جامعة بيروت عام 1978.
- بعد عودته لغزة عام 1994، واصل نضاله في صفوف الجبهة، متنقلاً بين هيئاتها المختلفة، منخرطاً في مختلف الأنشطة والفعاليات الجبهاوية والوطنية المختلفة حتى رحيله، حيث لم يغادر ساحة النضال حتى آخر نفس في حياته.
- من أبرز قيادات الجبهة والقيادات الوطنية والشخصيات الاعتبارية ولجان الإصلاح في المحافظة الوسطى.
- كان متواضعاً وإنسانياً كبيراً ومعطاءاً ووحدوياً، منتمياً إلى قضايا شعبه إلى أبعد الحدود، ويمتلك ثقافة سياسية وعسكرية كبيرة.
وقالت الجبهة الشعبية "إنها وهي تودع رفيقها المناضل الراحل، فإنها تتقدم من زوجته المناضلة وأبنائه وبناته وذويه وعموم العائلة المناضلة ورفاقه وأصدقائه بخالص التعازي والمواساة، وتعاهده كما كل الشهداء بأن تبقى وفية للمبادئ التي تمسك بها وللثوابت والأهداف التي ناضل من أجلها."