عندما قرر الفتى احمد علاء المشهراوي ابن الخامسة عشرة ان يستثمر فراغه خلال فترة الحجر المنزلي بسبب انتشار فيروس كورونا في حفظ كتاب الله، لم يتوقع ان يحفظ القران كاملا خلال شهور قليلة، لتتحول محنة كورونا الى منحة قرانيه، حسب وصفه.
يقول المشهراوي: صدق الله العظيم حينما قال" ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر" وهذه الحقيقة عشتها يقينا خلال مرحلة تجربتي في حفظ كتاب الله، ولقد يسر الله لي حفظه بشكل أكبر مما تخيلته.
اعتاد الفتى المشهراوي وهو ابن الإعلامي علاء المشهراوي مدير مؤسسة المشرق للإعلام تسميع ما بين سبع الى عشر صفحات يوميا الى المحفظ ايمن هشام الشرفا في مسجد المتقين في غزة عبر تقنية فيديو الواتس اب مساء كل يوم على مدار شهور الحجر المنزلي.
ويوضح المشهراوي الذي احتفل عبر صفحته على الفيس بوك بان ما ساعده على حفظ كتاب الله هو بالمقام الأول تشجيع والده الذي وفر له كل الوسائل اللازمة لتوفير جو مناسب للحفظ والتسميع بالإضافة الى مساعدة افراد الاسرة، حامدا الله على ما متعه من ملكة في الحفظ وذاكرة فولاذية ورثها عن والديه، بالإضافة الى الية سلسة في الخفظ، والمراجعة لكل صفحة أولا بأول. ويتابع قائلا: الحمد لله لقد تحولت محنة كورونا الى منحة قرانيه، واختصرت لتحقيق هدفي في حفظ القران من فترة سنوات الى فترة شهور قليلة، وهذه نعمة كبيرة من الله وبركة منحني إياها بفضل دعاء والدي الذي يحرص عليه في كل صلاة منذ يوم ميلادي.
يشار الى ان الفتى المشهراوي، الذي يدرس الان في الصف الحادي عشر علمي، قد التحق بالمدرسة في سن الخامسة نظرا لتفوقه وتحليه بذكاء خاص مما جعله يتلقى عشرات الهدايا من دولة اليابان عبر مدرسته في الاونروا تقديرا لتفوقه.
ويرنو الفتى الحالم الى دراسة برمجة الحاسوب والتصميم الالكتروني معربا عن امله بان يتميز في تحقيق حلمه العلمي بان يصبح مصمما مميزا يستطيع من خلال تفوقه عمل تصميم قراني عالمي يخدم كتاب الله.
الجدير بالذكر ان العشرات من الفتيان والفتيات قد اتموا حفظ كتاب الله خلال فترة الحجر المنزلي بسبب انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة مستثمرين أوقات فراغهم في ذلك مستخدمين وسائل الاتصال الوجاهي وتقنيات الفيديو المختلفة مع محفظيهم لتتحقق عملية التسميع وتوثيق الحفظ.
وفي كلمة أخيرة قال الفتى احمد علاء المشهراوي: انا اعتبر نفسي الان قد بدأت رحلتي مع القران، الذي يتسحق مني الان تثبيته وفهم معانيه ومعرفة اسراره واحكام تلاوته حتى انال السند المتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم في تجويد كتاب الله اسوة بوالدي الذي حصل على السند في قراءة عاصم براوييه حفص وشعبة.