- د. طلال الشريف
فتح وقوائمها ليس عيبا، العيب فيمن صنع هذه التقسيمات، إن كان شخصا، أو، كان ظرفا، ولو نجح برنامج السلام الذي تبنته فتح لكان الوضع بنفس الحالة من الحيوية والاختلاف، لأن في فتح ميزة تختلف عن الآخرين بأن فيها حرية فكرية حقيقية وهي مطاطة للمثول أو التمرد.
وجهة نظري الخاصة أن يقبل الفتحاويون هذه الفروع التي تفرعت من فتح، ولديها قدرة على خوض الانتخابات، بعيدا عن المركز، أو، الرأس، وخلينا نقول، كلمة مركز أفضل، لأن، الرأس، بيصير عليه جدل، ولأن، ليس الفتحاويون وحدهم، بل، كل الشعب الفلسطيني، يعتبر كل واحد منا، هو رأس، وليس فرع، هكذا نحن الفلسطينيون نعرف جميعا مصطلح كلنا رووس بصل، ونقبله بأريحية.
السيد نبيل عمرو تحدث في قيديو اليوم عن كيف تحل مشكلة/ أو كيف تدير فتح هذه التعددية في القوائم الفتحاوية قبل الانتخابات؟ وبصراحة يشعر نبيل عمرو بأنه لا يرى الجهد المطلوب ينطلق حتى اليوم للم الشمل الفتحاوي، ومعه حق من غيرته على فتح، وحالها، وأنا منذ مدة طويلة، وأنا أكتب، أن فتح مازالت الأكثر حيوية بين الفصائل الفلسطينية، التي يتفاعل أعضاؤها وقياداتها، بشكل طبيعي حيوي، ينم عن حياة حزبية أقل تعقيدا، الأصل فيها، ليس التطابق حتى في الحزب الواحد، بل الأصل فيها، هو الإختلاف، فالحزب تجمع بشري، والبشر مختلفون مهما حاولوا التجمع، وعند محطات حزبية مهمة، كالنصر، أو، الهزيمة، تتراجع تنازلات الفرد للجماعة التي تراضى الجميع مسبقا عن التنازل عن خصوصياتهم واختلافاتهم، لتصب فيما تنازل زملائه الآخرين عنها، ليشكلوا حزباً ذي موقف واحد، وبعكس الاحزاب الأخرى الجامدة في فلسطين التي لم تشهد حراكات داخلها، رغم منعطفات الهزيمة والنصر إن جاز التعبير، وسبب ذلك الجمود هو فقدانها الحيوية، وما ينم عن أنها حية ، وهذا الجمود دليل موت، أو مرض لا يشفى، أو، أن هناك عنصر رادع قوي يشوبها، أغلب الظن، أنها الأيديولوجيا، أو، الحتميات، المغلقة لطريق الإجتهاد، القامعة لعنصر الحيوية.
فليخض الفتحاويون التجربة كما هم الآن باحتهاداتهم،، وبعد الانتخابات، يتوحدون، فهم كلهم فتح .. ولن تكون خسائر في المجموع، بل قد يزيد المجموع، ولنعتبرها خطة ب دون تخطيط.
الحادث الآن هو نزق السيطرة، لمآرب شخصية فقط، لكن أصوات فتح ومناصريها لن تذهب لا لحماس ولا لليسار هذه المرة ..
اعتبروها أيها الفتحاويون، مواساة، أو، نوع من الخيال، أو، العلم، أو، صناعة الأمل، أو، الوهم، فالواقع يفرض نفسه، وكل واحد عليه أن يقبله كما يفهمه .. هيك حلها
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت