اليرموك وأبو علي المدني

بقلم: علي بدوان

  • بقلم علي بدوان

وليد المدني (أبو علي) أحد أبرز أعضاء حركة فتح منذ تأسيسها، فلسطيني سوري من قرية (جبع) قضاء حيفا، لجأت أسرته لسورية عام النكبة، أقامت في أكثر من مكان، ورست أمورها في مخيم اليرموك عام 1958.

أبو علي المدني من مواليد فلسطين، وتحديداً قرية (جبع) التي أمسى غالبية سكانها لاجئين في دياسبورا المنافي والشتات في سورية (مخيم اليرموك ومخيم الرمل قرب اللاذقية ومخيم درعا) وفي بغداد العراق، والجزء القليل في الأردن.

أبو علي (وليد المدني) التحق بحركة فتح منذ تأسيسها، وتحديداً للجناح العسكري فيها (قوات العاصفة)، وكان من المجموعات الأولى التي دخلت الضفة الغربية برفقة الشهيد أبو عمار ياسر عرفات من أجل بناء الخلايا والمجموعات الإرتكازية، ودخل مرة ثانية للضفة الغربية مع مجموعات حركة فتح بعد إحتلال الضفة الغربية.

ساهم بعشرات العمليات الفدائية في الداخل الفلسطيني بالضفة الغربية والقدس، ومن الجبهة الأردنية، عبر شريط الأغوار الطويل، وكان من الملتزمين بالمقاومة والعمل الوطني الفلسطيني، وتشهد له شجاعته في هذا المضمار من قبل كل الذين عايشوه في التجربة الوطنية في حركة فتح.

أستشهد وليد المدني (أبو علي) بعملية غدر مُبيته هزت مخيم اليرموك عام 1969، وقد تأخر دفن الشهيد وليد المدني حتى حضر الشهيد أبو علي إياد من معسكر الهامة، وعاين الشهيد وأمر بدفنه، حيث دفن في مقبرة الشهداء في اليرموك, وأوصى بكتابة الأبيات التالية على شاهدة قبره :

قف وأعتبر يامن ترى .... قبري ومابي قد جرى

بالأمس كنت نظيركم ..... واليوم ابراني البرا

قل ربنا ألطف بنا .... وأرحم عظاماً في الثرى

له الرحمة، ولكل مناضلي وشهداء اليرموك وعموم شهداء العمل الوطني الفلسطيني، الذين غادرونا في مسار الثورة والمقاومة.

 

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت