- العاروري: حماس أبلغت فتح التزامها بكل ما سيصدر عن الرئيس بخصوص الحريات والإفراج عن المعتقلين
قال اللواء جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"، إن "اتفاق القاهرة يمتلك عوامل النجاح في ظل توافق حركتي فتح وحما س بالجوهر والمضمون".
وأضاف الرجوب في حديث لبرنامج "لعبة الأمم" عبر قناة "الميادين"،"لدينا حاضنة إقليمية وهي مصر التي رعت هذا الاتفاق وعبرت عن استعدادها لتوفير كل أسباب النجاح(..) ما سمعناه من المسؤولين المصريين يؤكد التزام مصر بالمساعدة على انهاء الانقسام. "
وقال الرجوب "لم نطرح بتاتا مشاركة شرطة أوروبية في مراقبة الانتخابات والأمن الفلسطيني هو المسؤول عن ذلك"، موضحا "سنناقش مع لجنة الانتخابات مسألة الأمن والشرطة والاشراف على الانتخابات."
وتابع "مع نهاية الانتخابات التشريعية ينتهي الانقسام ونحن حاليا انتقلنا إلى مربع الوحدة الوطنية، نحن مع تشكيل جبهة وطنية لها برنامج سياسي ومن يتقاطع مع فتح في ذلك سيكون حليفا للحركة."
وأشار إلى أن اجتماع اللجنة المركزية المقبل سيناقش تشكيل وفد للحوار مع الفصائل لمناقشة التحالفات (..)الثقل الوطني لفتح وحمـا س يؤهلهما لقيادة العمل السياسي والخلاف بينهما يلزمهما بالتمايز".
وقال الرجوب "خياراتنا الإقليمية ثابتة ومصر هي الراعي الوحيد للمصالحة الفلسطينية وقلنا ذلك في تركيا وقطر."
وشدد بالقول "فتح اتخذت قرارا بوحدة الحركة وبناء جبهة وطنية لتنفيذ مسارات المصالحة (..) فتح وضعت معايير لمرشحيها وهذه المعايير ستنطبق على من سيتحالف معها."
وقال "في الأيام المقبلة لن يكون هناك أي معتقل على خلفية سياسية وحزبية (..)قريبا سيصدر الرئيس محمود عباس مرسوما رئاسيا ملزما لإطلاق الحريات."
من ناحيته، اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري أن "نحترم جميع الفصائل الفلسطينية ولا نفرض عليها أي أمر".
وأكّد العاروري خلال حديثه مع في"لعبة الأمم"أن "العاملان الإقليمي والدولي لهما تأثير في المصالحة، لكنّ الأهم هو العامل الذاتي والإرادة الوطنية لإنهاء الإنقسام، وأكّد "تعرّض حركة حماس كما في فتح لضغوط إقليمية ودولية لإفشال المصالحة".
وكشف العاروري عن السعي مع فتح لإنجاز أكبر عدد من التفاهمات قبل الوصول إلى اللقاءات مع الفصائل، مشيراً إلى أن الثقة بين فتح وحماس اهتزت في مرحلة معينة لكن الثقة المتبادلة حالياً مرتفعة.
وأضاف "بيوتنا جميعاً فيها فتح وحماس ويجب إعادة اللحمة وستتوحد فلسطين جغرافياً وسياسياً، ومنفتحون على كل الخيارات في المشاركة الانتخابية وأولويتنا هي قائمة مشتركة".
وأكّد أن "لا مشكلة بتشكيل لائحة خاصة بحماس، وإذا اتفقنا على رزمة واحدة مع فتح فإنه يمكن دعم عباس في الانتخابات الرئاسية"، معتبراً أن "التوافق الوطني أهم من التنافس الانتخابي ومنفتحون على التحالف في قوائم مع فصائل تختلف إيديولوجياً معنا".
وأكّد العاروري أن "حماس ليس لديها حتى الآن قائمة بمرشحيها للتشريعي أو شخص للانتخابات الرئاسي، مشدداً على احترام نتائج الانتخابات الفلسطينية مهما كانت.
وقال إن "قرار حركة الجهاد عدم المشاركة في الانتخابات لا يعني أنها غادرت مربع المصالحة، مشيراً إلى أن "الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية وافقتا على البيان الختامي وستشاركان في اجتماعات القاهرة الشهر المقبل".
وقال العاروري إن الحركة أبلغت فتح التزامها بكل ما سيصدر عن الرئيس بخصوص الحريات والإفراج عن المعتقلين، وأضاف "لدينا لقاءات مع المخابرات العامة المصرية ويمكن مناقشة صفقة تبادل الأسرى والكرة في ملعب الاحتلال".