- بقلم كرم الشبطي
وطن الحب عيد اليوم والغد
كم كانت تلك الشجرة جميلة
تكتب الأسماء مع غيوم السماء
ترسم تعبر تحيي فينا جذورها
من بيت البيت ليبتسم المخيم
دون أن نعلم من يطعمنا منها
كنت أتخيلها وأحلم بها دوما
أتذوق طعم الحياة وأفرح لها
مثل الطفل الصغير يتسلق عليها
كي يطل على نافدة الغصن البعيد
أوراقها تتطاير كما خصلات الشعر
أشعر بها هواء وأتنفس عشق الصدق
كبرت ولم تكبر هي وما زالت كما
روح تشرق للشمس وقمر يعانق سهر
ونسأل بعض هل نحن نسير على الأرض
أم نطير مثل العصافير بأجنحة الحب
للذكريات ذاكرة لا تعرف نعمة النسيان
تهل وتسكن دون إستئذان وتحلق بنا ولنا
فراشة تتنقل بين الأزهار وتبشر للأعياد
فرح العين وسحر جاذبية اللقاء وجها لوجه
صدفة تتحدى القدر والزمن ويا لها من أجيال
تصنع وتزرع الورود وتعيد الأمجاد للحياة
غيبناها وحرمنا واليوم وغدا ستصبح الأجمل
لما نملك وسنعزف موسيقي الخلود ولحن الأجداد
للموعد آوان ولن نستعجل الاحتفال وتذكروا
تاريخنا وتاريخ الكلمة وللحروف ما تكتبه
سرا وعلانية وجاهلا من لا يحفظ ويجاهر بارثه
حقنا والميراث وطن لأي انسان يعلم كيف يصون
عهده والقسم حرية لمن عاش وحدة ألم الاحتلال
دعوها تتمرد وتنفض غبار الأحزان وكفاها بكاء
لم يعدأحد يحتمل عويل وصراخ قارب على القرن
نعم إنها هنا وهناك ولها الحق لتحتضن الأمطار
حيث لا لون له وجميعنا يعلم من غيره لن نحيا
سوف تتصحر عقولنا وأرضنا وروحنا تعاتب ذاتنا
لأننا خذلنا الياسمين وروناه من دمنا المتحجر
نادر من يشعرك بنبض اليد ما لم تكن العين بالعين
كم هو مؤلم أنك تعلمهم ولا شيء يغيرهم ما لم تغير وتتغير أنت
يا كاتب الجمل تعلم أن للحروف صرخة صوت وصدى يتردد من بذرة العمر
بقلم كرم الشبطي
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت