شهدت الحدود الإسرائيلية – الأردنية، العام الماضي، عشرات عمليات التسلل لأشخاص قادمين من تركيا، بهدف البحث عن عمل في إسرائيل. حسب موقع "واللا" العبري
وتشير معطيات الجيش الإسرائيلي إلى أن 64 شخصا تسللوا عبر الحدود، وجرى القبض على أربعة أشخاص الشهر الماضي، فيما كان عدد المتسللين قرابة عشرين شخصا، في العام 2019.
وذكر الموقع العبري، الليلة الماضية، أن مواطنين أردنيين يرشدون المتسللين إلى منطقة قريبة من الحدود مع إسرائيل، ويوصلونهم إلى نقطة يتعين على المتسللين تجاوزها والوصول إلى شارع رئيسي في منطقة العرباه في جنوب إسرائيل، حيث يفترض أن تكون بانتظارهم سيارة لنقلهم إلى وسط إسرائيل للقاء مقاول بناء.
ونقل "واللا" عن مصدر عسكري قوله إن "قوات الجيش اعتقلت المتسللين في جميع الحالات. ونحن نرصدهم عن بعد".كما ذكر موقع "عرب 48".
وأضاف "واللا" أنه في الناحية الجنائية، تجريب عمليات تهريب مخدرات، لكن أجهزة الأمن حذرت من تسلل مهاجري عمل "الأمر الذي يمكن أن يشير لاحتمال تسلل جهات إرهابية، رغم أن هذه حدود سلام".
وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أنه قبل نحو السنة، جرفت سيول الجدار عند الحدود، بحيث بقيت عشرات الكيلومترات من هذه الحدود بدون جدار. وأضاف أن "شعورنا سيئ بسبب زيادرة سرقات المعدات الزراعية، مثل الجرارات، والتي يقدر ثمنها بأكثر من 100 ألف شيكل".
وقالت مصادر عسكرية إن التعاون وثيق بين الجيشين الإسرائيلي والأردني، وأن الأردنيين تمكنوا قبل بضعة أسابيع من إحباط محاولة تهريب مخدرات إلى إسرائيل. وأضافت المصادر أنه على الرغم من تمكن القوات من القبض على مهاجري العمل، لكن "التحدي مقابل مهربي المخدرات معقد أكثر".
ولا يعتزم الجيش الإسرائيلي بناء جدار مرتفع عند الحدود مع الأردن، لكنه ينشر وسائل إلكترونية لجمع معلومات استخبارية حول الحركة في هذه المنطقة الحدودية، ورغم ذلك لا تزال هناك مناطق مفتوحة ولم يتم رصد ميزانية لترميمها.