أفرجت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مساء الخميس، عن الناشط الفلسطيني مهند أبو غوش، بعد اعتقاله في الـ25 من يناير من بيته في حيفا، بتهمة التواصل مع أصدقاء في العالم العربي.
وكانت سلطات الاحتلال مددت اعتقال أبو غوش للمرة الثانية الأحد الماضي، ولمدة 8 أيام، بعد تمديد اعتقاله قبلها في الأول من فبراير الجاري.
واعتقل أبو غوش في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، من قبل الشرطة وعناصر المخابرات الإسرائيلية من بيته فجراً، وذلك ضمن سلسلة الملاحقات للناشطين الفلسطينيين، ومددت محكمة الاحتلال اعتقاله أسبوعاً تحت التحقيق بتهم تتعلق بالتواصل مع أصدقاء في العالم العربي.
مهند أبو غوش هو كاتب وفنان فلسطيني من مدينة القدس ، نُشرت له مواد في مواقع وصحف فلسطينية وعربية، وسبق أن صدرت له مجموعة قصصية عن دار الآداب للنشر في بيروت، وقد عرف بمواقفه المؤيدة لحقوق الشعوب العربية والمناهضة لنظم الاستبداد.
وتعرض أبو غوش للاعتقال لدى الاحتلال مرات عدة منذ طفولته، وسبق أن قامت الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية باعتقاله على خلفية مشاركته في احتجاجات طلابية مناهضة لزيارة وزير الخارجية الفرنسي الأسبق ليونيل جوسبان لجامعة بيرزيت في شباط/فبراير 2000، بعد تصريحات الأخير التي اتهم فيها المقاومة اللبنانية بالإرهاب.
والجدير بالذكر أن اعتقال الكاتب والفنان أبو غوش جاء بعد عدة استدعاءات من قبل أجهزة مخابرات الاحتلال خلال الشهور الأخيرة، وضمن حملة ملاحقات واعتقالات مستمرة يتعرض لها الفلسطينيون في الداخل، وكجزء من سياسة احتلالية تهدف لإرهاب وعزل الفلسطينيين هناك وحرمانهم من التواصل مع محيطهم العربي ومع أبناء شعبهم في الأراضي المحتلة والشتات.