قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إنه تم قبل أيام إغلاق مناقصة لشق نفق أسفل حاجز قلنديا، مشيرة إلى أنه إذا لم يتم إيقاف المشروع، فمن المتوقع أن يبدأ العمل في 4 نيسان المقبل.
وأضافت: "الطريق مصمم للسماح بوصول مستوطني منطقة رام الله إلى إسرائيل، دون المرور عبر الاختناقات المرورية في القدس".
كما أشارت إلى أن وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف أصدرت بياناً صحافياً أعلنت فيه توقيع عقد مع شركة "موريا" وتخصيص ميزانية خاصة للمخطط التفصيلي لطريق الزعيم-العيزرية والذي من شأنه ان يسمح بإغلاق منطقتي "معاليم أدوميم" و"إي واحد" الاستيطانيتين أمام الفلسطينيين.
وقالت "كما تم إغلاق مناقصة أخرى، نُشرت في كانون الثاني 2021 لإدارة وتخطيط مشروع توسيع الطريق 437 بين حزما والمنطقة الصناعية لمستوطنة "شاعر بنيامين"، وهذا يعني أنه يتم حالياً اختيار مدير المشروع الذي يُتوقع منه إعداد الخطط التفصيلية، والإشراف على عملية توسيع الطريق بأكملها وإدارتها، وقد يبدأ العمل في غضون عام تقريباً".
ولفتت "السلام الآن" أيضاً إلى تخصيص الميزانيات لتخطيط ومضاعفة الطريق 505، ليصبح طريقاً واسعاً من شرق إلى غرب غور الأردن.
وأشارت الى أنه بالإضافة الى ذلك، تم إغلاق مناقصة لمشروع التفافي حوارة، وهو ما يعني أن العمل في بناء الطريق قد يبدأ في غضون أيام.
وقالت حركة "السلام الآن": "تقوم الحكومة الإسرائيلية بضم الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع من خلال استثمار مليارات الشواقل في الطرق المصممة لمضاعفة عدد المستوطنين إلى مليون وأكثر من ذلك".
وأضافت: "سيسمح نفق قلنديا برحلة سريعة إلى إسرائيل دون المرور عبر الاختناقات المرورية في القدس، وسيحول المستوطنات في منطقة رام الله وغور الأردن إلى ضواح تجذب آلاف المستوطنين للعيش فيها".
وتابعت "طريق الفلسطينيين بين العيزرية والزعيم سيسمح لإسرائيل بالتقدم في البناء في "إي واحد"، وبالتالي إغلاق الباب أمام حل الدولتين".
تفاصيل نفق قلنديا
فقد أشارت "السلام الآن" إلى أنه في كانون الأول نشرت مناقصة لبناء نفق قلنديا، الذي من المقرر أن يمر تحت حاجز قلنديا للسماح للمركبات الإسرائيلية بالسفر من المستوطنات في منطقة رام الله وغور الأردن وشمال شرقي الضفة الغربية إلى إسرائيل، بدون اختناقات مرورية أو إشارات مرور.
وقالت : "تجدر الإشارة إلى أنه في الأشهر الأخيرة، فإن تقدماً قد طرأ على عملية التخطيط لطريق جديد، يعرف باسم الطريق 45 أو "طريق المحاجر"، لربط طريق التفافي رام الله بالقرب من مستوطنة كوخاف يعقوب، وحاجز قلنديا، ففي حزيران 2020، تمت الموافقة على مخطط الطريق (مخطط رقم 926/1) لإيداعه في المجلس الأعلى للتخطيط في الإدارة المدنية، وتم نشره للاعتراض عليه في تشرين الأول 2020، ويهدف الطريق إلى تجاوز جبع والرام والسماح للمستوطنين بالسفر بسرعة وأمان دون المرور وسط منازل الفلسطينيين".
وأضافت: "الطريقان سوياً سيجعلان كل المستوطنات الواقعة شرقي القدس ورام الله، وكذلك المستوطنات في غور الأردن وعلى طول الطريق 60 باتجاه نابلس أكثر جاذبية للإسرائيليين، سيتم تقليص السفر من المستوطنات للعمل في إسرائيل بشكل كبير دون المرور بالاختناقات المرورية في القدس، وتُظهر التجربة السابقة أنه بمجرد تمهيد الطريق الالتفافي، ستنمو المستوطنات على طوله بسرعة".
شركة موريا والمناقصة الخاصة بإنشاء نفق قلنديا
ولفتت إلى أنه "استعانت وزارة المواصلات بخدمات شركة موريا لغرض شق العديد من الطرق في منطقة القدس" وموريا هي شركة عامة مملوكة لبلدية القدس (الغربية) وتنفذ مشاريع بنية تحتية واسعة النطاق لوزارة المواصلات وبلدية القدس (الغربية)، وقامت الشركة في السنوات الأخيرة بتشييد العديد من الطرق في الضفة الغربية، منها: مضاعفة طريق الأنفاق، والطريق الدائري الشرقي، ونفق (مستوطنة) التلة الفرنسية، وغيرها".
وقالت: "كجزء من العمل في نفق قلنديا، أعدت موريا خطة مفصلة، وفي كانون الأول 2020 طرحت مناقصة لاختيار مقاول لتنفيذ الأعمال، وتم إغلاق العطاء قبل أيام قليلة، ومن المتوقع اختيار مقاول في الأيام المقبلة، ووفقًا لوثائق المناقصة، من المتوقع أن تبدأ الأعمال في 4 نيسان 2021".
إعلان ترقية طريق الزعيّم إلى العيزرية
ومن جهة ثانية قالت "السلام الآن" : "أصدرت وزيرة النقل الإسرائيلية ميري ريغيف بياناً صحافياً أعلنت من خلاله توقيع وزارة النقل عقداً مع شركة موريا لتمهيد الطريق بين الزعيم والعيزرية، المعروف أيضاً باسم "نسيج طريق الحياة"، أو "طريق السيادة"، المصمم لتمكين ضم "معاليه أدوميم" والبناء في "إي واحد".
وأضافت: "يهدف الطريق إلى تحويل حركة المرور الفلسطينية، التي تمر اليوم بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، إلى طريق التفافي بحيث تكون كامل منطقة معاليه أدوميم، حوالي 100 ألف دونم في قلب الضفة الغربية (حوالي 2 من الضفة الغربية) ستكون مغلقة أمام الفلسطينيين".
وتابعت: "على صعيد التغييرات في المنطقة، جاء في إعلان صدر عن رئيس بلدية مستوطنة "معاليه ادوميم" أن الطريق "سيغلق مدخل العيزرية من اتجاه "معاليه أدوميم"، وإغلاق الجدار بين العيزرية و"معاليه أدوميم" والسماح بنقل حاجز الزعيم في اتجاه ميشور أدوميم".
وأشارت "السلام الآن" إلى أن "هذا يعني فصل "معاليه أدوميم" فعلياً عن الفضاء الفلسطيني بواسطة حاجز، وبالتالي لن تكون هناك حاجة لنقطة التفتيش الموجودة حالياً بين "معاليه أدوميم" والقدس لمنع الفلسطينيين من المرور، سوف يمر الحاجز شرقاً حتى لا يضطر سكان "معاليه أدوميم" الإسرائيليون إلى المرور عبر الحاجز كل يوم في طريقهم إلى القدس، وأن الفلسطينيين لن يتمكنوا من الوصول الى المنطقة الواقعة بين القدس و"معاليه أدوميم" وحتى الى الشرق منها".
وأضافت: "لن يتمكن الفلسطينيون حتى من المرور داخل ما يسمى كتلة أدوميم".حسب صحيفة "الأيام" الفلسطينية.