- ا.د / عادل السعدني
- عميد كلية آداب جامعه قناه السويس
شهدت مصر على مدار تاريخها، العديد من التحديات التي أسهمت في عرقلة مسيرتها، إلّا أنّها تتغلب عليها دائمًا، مستثمرة موقعها الجغرافيّ الأكثر تميّزًا في العالم، والذي لعب الدور الحيويّ في عملية التنمية، فبعد تراكم العديد من المشاكل الاقتصاديّة، ومع بزوغ رؤية جديدة؛ لحسم تلك المشاكل، بداية من عام 2014، ظهر برنامج إصلاح اقتصاديّ، اختلف عمّا سبقه، وعالج جذور تلك المشاكل، ظهر هذا الاختلاف عندما تولّى الرئيس "السيسي" مقاليد الحكم.
حيث شهد الاقتصاد المصريّ في عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" إصلاحًا شاملًا على مستوى السياستين: المالية والنقدية، بجانب الإصلاحات الهيكلية وإصلاح شركات قطاع الأعمال العام منذ البدء في أهم خطوة، تُعدّ خطوة تاريخية وهى تحرير "سعر الصرف" مما قضى على السوق السوداء وأعاد الاتزان للاقتصاد.
حيث قاد سيادته مصر لتحقيق أعلى معدل نمو في أفريقيا والدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، كما نجحت مصر في احتلال المركز الثالث على مستوى العالم من حيث توقعات النمو المستقبلية.
لقد نجحت مصر بإرادة شعبها العظيم، للمرّة الأولى في تاريخها، في تحويل الإنفاق من استهلاكيّ إلى إنتاجيّ، وتمّ تطوير البنية التحتية للدولة (الطرق والكبارى والأنفاق - استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة- توفير إسكان للفقراء ومتوسطي الدخل- إنشاء عاصمة إدارية جديدة- رقمنة الحكومة- تطوير المصانع – تطوير المنظومة الصحية )، بالإضافة إلى مشروعات إنتاجية عملاقة، بما يشير لوجود مخطط مدروس؛ لإقامة دولة عصرية بكافّة المقاييس، للنهوض بالاقتصاد الوطنيّ، والارتقاء بمعيشة المواطنين.
وبحسب المؤسسات الدولية سواء البنك الدوليّ أو صندوق النقد أو الوكالات الائتمانية فإنّ الاقتصاد المصريّ، يكاد يكون الاقتصاد الوحيد الناجي من أزمة جائحة كورونا، ولعلّ أبرز نجاحات الدولة المصرية خلال العامين الماضيين، هو إنشاؤها منتدى "غاز شرق المتوسط" ككيان إقليميّ؛ لإنتاج الغاز، ومن ذلك، اتضح أهمية العمل على الاستثمار في مشروعات البنية التحتية المرتبطة بقطاعات الطاقة والبناء، والتي شكّلت قاطرة النمو للاقتصاد المصريّ خلال الأزمة.
ولعلّ من أبرز الإيجابيات التي شهدها الاقتصاد التحسن الكبير في شركات قطاع الأعمال العام والتي تحوّلت من الخسارة إلى تحقيق 11.3 مليار جنيه أرباح العام الماليّ الماضي، وهو ربح تاريخيّ لم يتحقق طوال مسيرة قطاع الأعمال العام.
من جانبه ذكر الخبير الاقتصاديّ "إيهاب سمرة" أنّ الاقتصاد المصريّ قبل عهد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" كان تحت الصفر، على حدّ وصفه، ولم يكن الأمر سهلًا على الإطلاق بالنهوض بالاقتصاد بهذه السرعة، ولكن الرئيس "السيسي" دائمًا ما يؤكّد أنّ الشعب هو البطل الحقيقيّ في تلك الإنجازات.
وأوضح الخبير الاقتصاديّ، أنّ الشعب المصريّ استوعب جيدًا قرارات رفع الدعم، موضحًا أنّ وعي الشعب المصريّ وحكمة القيادة المصرية جعلت كلّ الدوريات الاقتصادية العالمية تغيِّر رأيها عن مصر، فبعد أن كانوا يتحدثون عن الإفلاس، يشيدون الآن بعظمة النهوض الاقتصاديّ ودائما وابدا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت