- بقلم علي بدوان
بعيداً عن الدخول في عوالم التحوّلات السياسية و"عجقتها" الفلسطينية والعربية، واخرها ماجرى ويجري منذ عشر سنوات، بدأ انيس النقاش اللبناني الفلسطيني السوري، مشواره الكفاحي من قلب الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، التي انضوى تحت لوائها، وبالتحديد في الوحدات الخاصة التي أنجزت عشرات الفعاليات والعمليات الفدائية ضد الاحتلال، في صفوف قوات العاصفة، التابعة لحركة فتح، وكتيبة الجرمق، في النصف الأول من سبعينيات القرن الماضي، وصولاً للعمل مع الشهيد الدكتور وديع حداد مسؤول فرع العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأحد مؤسسيها.
كان المرحوم انيس النقاش، ومعه عماد مغنية، والرهط الكبير من أبناء العروبة، ومنهم الشهيد (خالد أكر) الحلبي السوري المنضوي في صفوف الجبهة الشعبية/القيادة العامة، والذي نفذ عملية الإغارة بالطائرة الشراعية على معسكر (غيبور) قرب الخالصة (كريات شمونة) شمال فلسطين المحتلة أواخر العام 1987 ... ومن المناضلين الأمميين الذين تقاطروا على الإلتحاق بالثورة الفلسطينية المعاصرة، العنوان البارز في مسيرة كفاحية منذ العام 1965، ومازالت مستمرة باشكالها المختلفة، وبكافة اساليبها الكفاحية في مواجهة الاحتلال، من الإشتباك من النقطة صفر للجسد الحي ودون سلاحٍ ناري مع عدوٍ مُسلّح من رأسه حتى أخمص قدميه.
كان انيس نقاش، أحد منفذي عملية فيينا، باحتجاز وزراء مجموعة (أوبك) عام 1975 الى جانب المناضل الأممي (كارلوس) بتعليمات وتوجيهات من الدكتور الشهيد وديع حداد، وذلك لأهدافٍ سياسية وطنية بامتياز.
إقدام والتزام، صارخ، كان يتغلغل في دواخل المرحوم انيس النقاش، والشهيد عماد مغنية، والمئات من المناضلين من أبناء العروبة في صفوف الثورة الفلسطينية، والعشرات من الأممين ومنهم الشهيد الأممي باتريك ارغويلو، وكلاوزيوس علي الألماني، والفرنسي نيوكولا رواييه، والشهداء اليابانيين ياسوكي سوا، اوسامو روكا، تاكاو هيموري، اوكابرو تيوشي، الإيطالي فرانكو فونتانا، والباكستاني عمر شريف خان ... والعشرات من بنغلادش وغيرها ... رحمه الله، ورحم كل الشهداء.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت