- فتح وهبه
إلتقى يوم الثلاثاء 23 فبراير مدير شؤون الاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية والحراكات والمجتمع المدني في مخيم نهر البارد شمال لبنان في مركز سبلين، ولقد ناقش المجتمعون مع كوردوني الأوضاع المأساوية التي يعيشها فلسطينيو لبنان في ظل تداعيات جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الإقتصادية اللبنانية عليهم، حيث أصبح من الصعب عليهم تأمين قوت عيشهم اليومي في ظل الغلاء الفاحش في الأسعار وإنعدام فرص العمل، ولقد طالبوا كوردوني إعلان خطة طوارئ عاجلة وأيضاً الإسراع في إعمار ما تبقى من المخيم القديم وإيجاد حلول للمياه المالحة وتأمين مساعدات عاجلة لعموم فلسطينيو لبنان وإضافة أسماء جديدة على برنامج العسر الشديد، ومن جهته وضع كوردوني المجتمعون بآخر المستجدات المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل جائحة كورونا والأزمة الإقتصادية اللبنانية والأزمة المالية التي تواجهها وكالة الأونروا ولقد شجع كوردوني اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على التسجيل عبر المنصة لتلقي اللقاح حسب الأولويات الطبية المعتمدة لأن اللقاح هو السبيل الوحيد للقضاء على هذا الوباء،
وأوضح كوردوني أن الوضع المالي الصعب للوكالة في الوقت الحالي لا يسمح لها بتقديم أي زيادة في الخدمات أو المساعدات النقدية وأن جهود الأونروا حالياً تهدف على الحفاظ على المستوى الحالي للخدمات، هذا يعني إستحالة اطلاق خطة طواريء خاصة بهم، واستبعاد تقديم مساعدات مالية لكافة فلسطينيو لبنان، ولقد أبلغ كوردوني المشاركين في الإجتماع أنه قد طلب من قسم الإغاثة والخدمات الإجتماعية إجراء تقييم ودراسة للطلبات المقدمة لبرنامج شبكة الأمان الإجتماعي من أجل قبول حالات إضافية ضمن الموارد المحدودة القليلة المتاحة حالياً للأونروا في الوقت الذي كان يفترض عليه أن يعتبر ويعتمد جميع فلسطينيو لبنان في لوائح برنامج العسر الشديد مثلما يطالب فلسطينيو لبنان،
ولقد وافق كوردوني على التعاون مع لجنة من ممثلي المجتمع المحلي من أجل دراسة تفاصيل التنفيذ وهذا قد يكون الشئ الإيجابي الوحيد في الإجتماع اذا تم إستبعاد الواسطة والمحسوببات، وفي الختام أعرب كلاوديو عن تضامنه مع اللاجئين الفلسطينيين وتفهمه لمعاناتهم وإلتزام الاونروا بدعمهم .
وكانت المخيمات الفلسطينية في لبنان قد شهدت مؤخراً العديد من الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية أمام مقار وكالة الأونروا نتيجة فشل الوكالة في مواجهة فيروس "كورونا" وعدم تقديم المساعدة لهم في ظل الازمة الإقتصادية والمالية اللبنانية التي إنعكست بشكل سلبي ومباشر عليهم.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت