التنكر لعدم وجود معتقلين لفتح عند حماس انتكاسة وطنية خطيرة

بقلم: سامي إبراهيم فودة

سامي إبراهيم فودة
  •  بقلم:- سامي ابراهيم فودة

على الرغم من المرسوم الرئاسي الذي صدر من قبل الأخ الرئيس محمود عباس بشأن تعزيز مناخ الحريات العامة في محافظات الوطن من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب وهو قرار واضح وصريح وملزم لكافة الاطراف بدون لف أو دوران والذي يدعو فيه إلى حظر الملاحقة والاحتجاز والتوقيف والاعتقال وإطلاق المحتجزين والموقوفين والمعتقلين والسجناء على خلفية الرأي أو الانتماء السياسي أو لأسباب حزبية أو فصائلية من أجل تهيئة أجواء مناسبة لإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية وانجاح العرس الديمقراطي والتي ستبدأ في 22 آيار/مايو المقبل, لكن للأسف نقول ثور... يقولوا إحلبوه! يطل علينا بين الفنية والأخرى بعض الإعلاميين والقادة في حكومة الأمر الواقع في غزة عبر وسائل الاعلام التقليدية (إذاعات، وفضائيات، وصحف) بتصريحات موتوره ومقززة تشمئز منها النفوس وغير موزونة ولا ترتقي إلى مستوي المسؤولية ولا تعبر عن أخلاقنا الوطنية والتي لا تنم إلا عن جهل اصحاب الآذان الصماء والعقول المتحجرة والنفسيات المريضة المتعجرفة, تصريحات مستفزة للكل الوطني تعمل على تسميم وتوتير الاجواء والمناخات بوضع العصي في دواليب الانتخابات والهروب بشكل فاضح من الالتزام بتطبيق المرسوم الرئاسي..... ولسان حالهم يقول بكل تبجح لا لوجود معتقلين سياسيين لحركة فتح في سجونها وانه جميع المعتقلين لديها هم من السجناء إما على خلفية جنائية أو أمنية متعلقة بالإضرار بالمقاومة وأن الحريات العامة في قطاع غزة مصانة ومحفوظة طول فترة حكم العسكر (وكأننا في دولة تشبهه دولة أفلاطون المثاليّة لا يحكمها شريعة الغاب), يعني من الأخر عجبكم ماعجبكمش يا قيادة فتح اخبطوا رؤوسكم بالحيط وأنه الأسرى الذين تطالبون بالإفراج عنهم في سجونها هم جواسيس وحرامية ومتعاطين مخدرات ولا يوجد مناضلين شرفاء سياسيين لديهم, ما هذا الاستهبال والاستعباط والاستغباء والاستحمار والكذب والدجل والرياء الذى تمارسونه عبر وسائل الاعلام ألم تأخذوا الموعظة والعبر والدروس من ظلم حكمكم طول سنوات الانقلاب مع أهل غزة, هذه الخزعبلات لن تمر مرور الكرام إذهبوا إلى حكام إيران وقطر وإندونيسيا واحكوا لهم لعلكم تجدوا من يصدق أراجيفكم, أم عند أهل غزة الذين ضاقت بهم سبل الحياة وطفحوا الدم ودفعوا فاتورة معاناة 14 عاما من سنوات الانقلاب هيهات هيهات أن تمر عليهم تلك الألاعيب, فاطمئنوا لم يعد هذا السلوك العدواني والفكر الظلامي الاقصائي ينطلي على أحد, فان زمن شعاركم التغيير والاصلاح قد ولا دون رجعه وعفا عليه الزمن.
هؤلاء المعتقلين هم عناوين ومعروفين ولهم أصول وجذور وأبناء عائلات وطنية محترمة وأن حركة فتح لا تطالب إطلاقا بالإفراج عن العملاء المتساقطين في وحل الخيانة واللصوص الذين نهبوا الوطن ومزقوا نسيجه وأنتم تعرفون من هم اللصوص ومصاصين دماء الاطفال وقاتلين الشياب بدماً بارد وتجار الوطن وسماسرة الثوابت, بل هي تطالب بالإفراج عن المناضلين الشرفاء من أبنائها الذين أقل واحد من أعمارهم أكبر من تاريخ عمر حركتكم, فاذا أردتم حقاً تصويب المسار السياسي ولدخول مع فتح في الشراكة الوطنية خيار وليس انتقاء بمزاج وطي صفحة الانقلاب الأسود, عليكم الخروج من مربع التخوين والتكفير والكف عن مواصلة المناكفات السياسية الهادفة إلى حرف البوصلة والتخريب وعليكم بتذليل كافة العقبات لإنجاح إجراء الانتخابات العامة وليس بوضع العصي في دواليب الانتخابات التشريعية الفلسطينية..

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت