الخرجية السورية تدين "العدوان الأمريكي" على سيادتها وتحذر من أنه سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة

موقع عبري: الادارة الامريكية ابلغت اسرائيل مسبقا حول ضربات على الحدود السورية العراقية

الحدود السورية-العراقية

ذكر موقع "والا" الاخباري العبري بان الولايات المتحدة ابلغت اسرائيل مسبقا عن نيتها تنفيذ الهجوم الليلة الماضية ضد قاعدة "الامام علي" التي تديرها جماعات مسلحة موالية لايران على الحدود السورية-العراقية.

وكان هذا الهجوم العلني الاول في الشرق الاوسط الذي تنفذه الادارة الامريكية  منذ تولي الرئيس الامريكي جو بايدن الرئاسة منذ خمسة اسابيع.

مسؤولون اسرائيليون قالوا ان الحديث يدور عن تحديث روتيني عادي تقوم به الولايات المتحدة في كل مرة تنفذ فيها عمليات عسكرية من الممكن ان تؤثر على اسرائيل. وذكر الموقع ان اسرائيل راضية جدا من الهجوم، ويعتقدون ان واشنطن بذلك تبعث رسالة الى ايران مفادها انه يجب عليها كبح نفسها وكبح أذرعها.

من جانب اخر ادانت روسيا الهجوم الامريكي في سوريا وأعلنت الخارجية الروسية ادانتها للضربات الامريكية وأنها تعتبرها انتهاكًا غير مقبول للقانون الدولي".

واكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة لم تبلغ موسكو بخطتها شن غارات جديدة على شرق سوريا إلا قبل دقائق معدودة من تنفيذ الهجوم، واكد لافروف انه فيما "لو تحدثنا عن اجراء فض الاشتباك" فان التبليغ قبل دقائق من الهجوم لا يجلب اي منفعة.

وشدد لافروف على أن "تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير شرعي ويتناقض مع جميع أعراف القانون الدولي، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الخاص بالتسوية السورية".

واعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الامريكي استهدف الليلة الماضية مبان تابعة لجماعات مسلحة في سوريا مدعومة من ايران، وقال البنتاغون ان الهجوم المحدود كان ردا على اطلاق قذائف تجاه أهداف امريكية الاسبوع الماضي في العراق والتي ادت الى مقتل متعاقد امريكي واصابة مواطنين امريكيين اخرين بينهم جندي، ووافق الرئيس الامريكي على تنفيذ الهجوم، وهو الاول في سوريا بفترة ولايته. وقتل في الغارة الجوية التي شنتها واشنطن 17 مسلحا بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأشد العبارات "العدوان الأمريكي" على مناطق في دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية مساء أمس وأكدت أنه "يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها الالتزام بالشرعية الدولية لا بشريعة الغاب."

وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنبا السورية الرسمية "سانا": "في انتهاك سافر لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة أقدم الطيران الحربي للولايات المتحدة الأمريكية مساء يوم أمس الخميس تاريخ الـ 25 من شباط 2021 على ارتكاب عدوان جبان وموصوف بقصفه بعض المناطق في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية العراقية المشتركة."

وأضافت الخارجية:" لقد تزامن هذا العدوان الأمريكي الوقح مع وجود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون في دمشق ويمثل رسالة استهتار أمريكية بدور الشرعية الدولية في حل الأزمة في سورية."

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في البيان: "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات العدوان الأمريكي على سيادتها والذي يتناقض مع أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومع دورها كعضو دائم في مجلس الأمن معني بصون السلم والأمن الدوليين.. وتحذر من أن هذا العدوان سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة كما يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية لا بشريعة الغاب التي كانت تنتهجها الإدارة الأمريكية السابقة للتعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية في العالم."

وتابعت الوزارة:" تطالب الجمهورية العربية السورية الولايات المتحدة الأمريكية بتغيير نهجها العدواني تجاهها والكف عن العدوان على سيادتها وعن تقديم الدعم بأشكاله المختلفة للتنظيمات الإرهابية المسلحة التي تستهدف سورية دولة وشعباً وبنية تحتية والتوقف عن مواصلة الاستثمار فيها الامر الذي تجلى مؤخراً من خلال قيام قواتها بنقل المئات من إرهابيي تنظيم “داعش” من السجون التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في محافظة الحسكة إلى قاعدتها في التنف على الحدود السورية الأردنية وأن تمتنع أيضاً عن خلق الفوضى عبر تأجيج الأوضاع والصراعات والسعي لإطالة أمد الأزمة وعرقلة التوصل إلى حل لها."

وأضافت:" تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية تصميمها على استعادة كل ذرة تراب من أراضي الجمهورية العربية السورية وتحريرها من الاحتلال ومن رجس الإرهاب وإعادة إعمار ما دمره الإرهابيون ورعاتهم ولا يخرج عن هذا التصميم استعادة الاراضي التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية الانفصالية المسماة “قسد” والجولان السوري المحتل حتى خط الرابع من حزيران 1967."

وختمت وزارة الخارجية والمغتربين بيانها بالقول: "تطالب الجمهورية العربية السورية مجدداً مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية كما تكرر مطالبتها المجلس بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي والتركي للأراضي العربية السورية ومنع هؤلاء المحتلين من تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى تقويض وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية."

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة