في إطار الشراكة والتعاون بين جبهة النضال الشعبي وتجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة، تم الاتفاق على بناء تحالف سياسي جماهيري، اجتماعي، كنواة لتشكيل أوسع ائتلاف وطني ديمقراطي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والشخصيات المستقلة، لخوض الانتخابات التشريعية القادمة، وفتح حوار شامل مع كل مكونات العمل الوطني الرسمي والشعبي والأهلي، محورة كتلة انتخابية وازنة تكون ميزان التعددية والشراكة الوطنية الشاملة عبر التمثيل البرلماني للكل الفلسطيني بأطيافه وتجمعاته والمدخل الوحيد لمعالجة اثار الانقسام.
وفي هذا الصدد، أكد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير د. أحمد مجدلاني أن استحقاق العملية الديمقراطية في دولة فلسطين قد انطلق بإجماع وطني، وأن تهيئة كافة الاجواء والمناخات الداخلية لذلك، بدأت فعليا.
وأشار إلى أن ذلك نتاج للحوار الوطني بالقاهرة الذي اتسم بالوضوح والإرادة السياسية نحو انهاء الانقسام والشراكة السياسية لبناء النظام السياسي الفلسطيني، من هنا يأتي دور هذه الشراكة بينن الجبهة والتجمع وحلفاء الجبهة من الفصائل الفلسطينية والقوى الاجتماعية كأسس مهم لفهم الاطار الوطني الشامل لفعالية ولتجديد شريعة مؤسستنا الوطنية الشاملة بصيغتها التمثيلية الجامعة لتصليب الإرادة الوطنية وتدعيم عناصر القوة والمنعة الداخلية، أمام هذا الاستحقاق الوطني في مواجهة محاولات الاحتلال عزل القدس ومنع أبناء شعبنا من المشاركة في الانتخابات، ما يجعل من وحدة الصف الأساس في ضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية للضغط على دولة الاحتلال للرضوخ لإرادة العالم والامتثال لقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بالسماح للانتخابات في القدس.
وقد صرح رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات وعضو لجنة تفعيل منظمة التحرير الدكتور ياسر الوادية بأن جبهة النضال والشخصيات المستقلة تسعيان مع الحركة الوطنية لتشكيل أوسع ائتلاف وطني ديمقراطي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة البرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطيني وبرنامج اقتصادي اجتماعي يلبي طموحات أبناء شعبنا.
ويكون قادرا على تحقيق أسس العدالة الاجتماعية، وأن التحالف مستمر بالحوارات مع القوى الديمقراطية بشأن ذلك. مشيراً إلى أن العملية الانتخابية سيتم الربط بها بين المصالحة والشراكة في النظام السياسي الفلسطيني، المتمثل بمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وبأن يأتي هذا التحالف نتيجة لجهود ومشاورات بين جبهة النضال وتجمع الشخصيات المستقلة، وتأكيداً على وحدة الموقف الوطني والسياسي تجاه القضايا والملفات الوطنية وعلى رأسها التحرر من الاحتلال وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أثر سلباً على القضية الفلسطينية على الصعيد الداخلي والدولي، ومن أجل استعادة دور ومكانة م.ت.ف باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد ومن أجل صون وحدة النظام السياسي الفلسطيني، حيث أن طبيعة المرحلة وتعقيداتها المحلية والعربية والدولية، أفضت إلى جملة من المتغيرات رافقها تطورات عديدة، بات من الضروري بمكان التوقف أمامها بكل مسؤولية وطنية تختلف عن المراحل السابقة، من أجل صون وحماية مشروعنا الوطني وحقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
يشار إلى أن هذا التحالف الوطني قد تم الاتفاق عليه في اجتماع جرى مطلع الأسبوع الجاري بمقر جبهة النضال بالضفة الغربية و مكتب الجبهة بقطاع غزة عبر الفيديو كونفرنس، حيث حضر اللقاء من المقر الرئيسي للجبهة الأمين العام لجبهة النضال الدكتور أحمد مجدلاني، بحضور عيسى العملة مساعد رئيس التجمع بالضفة، و من مقر جبهة النضال بقطاع غزة كل من محمود الزق عضو المكتب السياسي للجبهة و سكرتيرها بقطاع غزة و بحضور المستشار سمير موسى مساعد رئيس التجمع بالوطن و الشتات وعبد القادر الشيخ خليل عضو لجنة السياسات و منسق لجنة المصالحة المجتمعية والمستشار فرج البلتاجي رئيس لجنة الرقابة بالتجمع و المهندس محمد الشيخ خليل أمين سر التجمع.