ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، يوم السبت، أن روسيا وبالتعاون مع الجانب السوري والضغط الإسرائيلي، تبذل جهوداً كبيرة لتحديد مكان رفات “الجاسوس الإسرائيلي" إيلي كوهين ونقلها إلى إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فقد وصل جنود روس إلى مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق قبل أيام للبحث، مما أدى الى استياء الأهالي من العمليات الروسية ومن نبش القبور واخراج الرفات لفحصها.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن إسرائيل “نجحت عبر سلسلة محادثات مع الطرف الروسي في الحصول على جزء من رفات جنودها المفقودين في سورية، حيث عثر الجيش الروسي رفات الجندي “زخاريا بومل” في مقبرة مخيم اليرموك بعد انسحاب المسلحين منها، وتم نقل رفات بوميل على متن طائرة تابعة لشركة “إل عال” بعد نقله من سورية الى دولة ثالثة يرجح انها تركيا في اذار مارس 2019″.
ونشرت وسائل اعلام روسية قبل ايام صورًا نادرة تعرض للمرة الأولى لكوهين وهو يتجول في شوارع دمشق ويقف على أحد الشرفات المطلة على العاصمة. فيما عاد الحديث عن كوهين بقوة في وسائل الاعلام العبرية.
يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961منتحلا اسم “كامل أمين ثابت”. على مر السنين، تمكن من تطوير علاقات متينة وأصبح قريباً من رأس الحكومة السورية. وقد استغل ذلك في نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان، وكان كوهين في ذروة نشاطه مرشحاً لمنصب نائب وزير الدفاع السوري. وفق الصحيفة العبرية.