أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وآخرها السماح لمئات المستوطنين باقتحامه اليوم الأحد.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله علي الفايز، في بيان، أن اقتحامات المستوطنين تحت حماية الشرطة تعد انتهاكاً صارخاً للوضع القائم القانوني والتاريخي والقانون الدولي ولالتزامات إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في القدس الشرقية المحتلة، وفق القانون الدولي.
وشدّد الفايز على أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
وطالب الفايز سلطات الاحتلال وقف الانتهاكات واحترام الوضع القائم القانوني والتاريخي واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاستفزازات المستمرة في "الأقصى".
وأعلنت الأوقاف الإسلامية في القدس، أن 230 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد، بعد دعوات لاقتحامه من قبل الجماعات المتطرفة.
وأوضحت "الأوقاف" أن الاقتحامات انطلقت من باب المغاربة على شكل مجموعات متفرقة.
وكانت ما تسمى جماعات المعبد الإسرائيلية، قد وزعت أمس السبت ملصقا، عبر مجموعاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، دعت من خلاله لاقتحام مركزي للمسجد الأقصى، وطالبت الدعوات بأن يكون الاقتحام على شكل اقتحام احتفالي (كرنفالي).
وفي السياق ذاته، اقتحم عدد من المستوطنين، اليوم، سوق القطانين التاريخي المفضي إلى المسجد الأقصى، وأدوا طقوساً تلمودية، وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
يذكر أن قوات الاحتلال تسمح لجماعات المستوطنين بممارسة طقوسها وتجمهراتها، فيما تشدد الخناق على المواطنين المقدسيين، وتمنعهم من فتح محلاتهم التجارية، وتفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، بحجة منع انتشار "كورونا".
"القطانين" أحد أسواق البلدة القديمة المسقوفة في القدس المحتلة، ويكتسب أهميته باعتباره النقطة الأقرب إلى المسجد الاقصى، وأرضه وقفية، ويقع غربي المسجد وملاصقاً له، ويتزين بالزخارف والحجارة الحمراء والسوداء على مدخله، ويعود بناؤه إلى السلطان سيف الدين تنكز الناصري عام 1336م