أكد حسام بدران عضو المكتب السياسي لحركة حماس على أن الحوار الوطني بين الفصائل الفلسطينية المرتقب انعقاده في القاهرة منتصف الشهر الحالي سيتم في وقته المحدد، "وعليه لا صحة لبعض الأنباء حول تأجيله أو إلغائه".
وشدد بدران في تصريح صحفي ، مساء الاثنين، على حرص حركة حماس "على استكمال المشاورات الفصائلية لضمان إجراء الانتخابات الفلسطينية، وبناء منظمة التحرير والمؤسسات الوطنية كافة من خلال عملية ديمقراطية تعبر عن إرادة شعبنا الفلسطيني الحر."
وكان قد تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني عن توجه لتأجيل جولة الحوار الفلسطيني الثانية المقررة خلال فبراير الجاري في القاهرة لما بعد انتخابات المجلس التشريعي.
وقال مجدلاني للصحفيين في رام الله، إن "مداولات واتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لتأجيل الجولة الثانية من الحوار بشأن انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير."
وذكر مجدلاني، أن غالبية من فصائل المنظمة التي شاركت في حوار القاهرة الأخير"تؤيد تأجيل" اللقاء لما بعد الانتخابات التشريعية التي ستجري في مايو المقبل.
وأوضح، أن القضايا الجوهرية التي تتعلق بما سيبحث خلال الاجتماع بالأساس تقوم على نتائج الانتخابات التشريعية.
وأشار إلى أن أعضاء المجلس التشريعي سيشكلون أقل من النصف بقليل من أعضاء المجلس الوطني الفلسطينية، مؤكدا أهمية عقد الاجتماع والتحضير لانتخابات المجلس الوطني بعد الانتخابات التشريعية لمعرفة هوية الفصائل التي ستدخل المجلس الوطني من عدمه.
وتابع مجدلاني، أن المحادثات ستركز على تركيبة المجلس الوطني والتوزيع الجغرافي والتاريخي كما جرى في المجالس السابقة.
وأشار إلى أن الحوار القائم مع فصائل منظمة التحرير حول تأجيل لقاء القاهرة بحاجة إلى استكمال مع كافة القوى، لافتا إلى أن أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب يتابع ذلك مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
وسبق أن اتفقت الفصائل الفلسطينية عقب اجتماعات عقدت في القاهرة الشهر الماضي على العودة مرة أخرى خلال الشهر الجاري لوضع أسس وآليات تشكيل المجلس الوطني الجديد لمنظمة التحرير بالانتخاب والتوافق.
وشاركت في الاجتماعات التي جرت على مدار يومين وفود 14 فصيلا فلسطينيا وشخصيات مستقلة.
ومن المقرر إجراء انتخابات تشريعية فلسطينية في 22 مايو المقبل، تتبعها انتخابات رئاسية في 31 يوليو، على أن تتبع بانتخابات لتشكيل المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية في 31 أغسطس المقبل.