اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر الإثنين المقر العام لمؤسة لجان العمل الصحي في حي سطح مرحبا بمدينة البيرة وبحسب شهود العيان والجيران فإن الجنود حاصروا المبنى وقاموا بخلع أبواب الطابقين الخاصين بالمؤسسة في عمارة السرطاوي ومنع الحركة داخل البناية وإستمرت عملية الدهم والتفتيش لعدة ساعات.
وعند الصباح جرت معاينة للمكان وتبين أن جنود الاحتلال صادروا أجهزة التخزين "الهارد ديسك" من جميع أجهزة الحواسيب في أقسام المؤسسة المختلفة وتخريبها وتحطيمها بالإضافة إلى نكث الأوراق والملفات المختلفة وترك جنود الاحتلال ورائهم بعض المغلفات الفارغة الخاصة بتخزين المواد المصادرة.
وشملت عملية الخلع والتكسير الأبواب الرئيسة والداخلية بالإضافة للتخريب في المكان وتفكيك الأجهزة فيه مع العلم أن مداخل المؤسسة وأقسامها الداخلية تحتوي العديد من الشارات الدولية المتعارف عليها والتي تبين طبيعة عملها في المجال الصحي المدني والإنساني.
وكان جنود الاحتلال إعتقلوا في ذات الوقت تيسير أبو شربك (46) عاماً من منزله في حي أم الشرايط بعد تفتيش منزله ومصادرة بعض متعلقاته الشخصية وإقتياده لجهة مجهولة بحسب عائلته، وأبو شربك موظف في قسم المحاسبة في مؤسسة لجان العمل الصحي.
من جهتها إستنكرت مؤسسة لجان العمل الصحي هذا "السلوك الإجرامي" من قبل سلطات الاحتلال ولا سيما وأنه ليس الأول ضدها ودعت المؤسسات الصحية والحقوقية المحلية والدولية للعمل الجاد في فضح وملاحقة الاحتلال بسبب ممارساته ضد المؤسسات الفلسطينية والعاملين فيها بما يخالف قواعد وقوانين الشرعة الدولية التي تكفل حماية وحرية عمل هذه المؤسسات تحت الاحتلال.
وأكدت المؤسسة عزمها "المضي قدماً في تقديم خدماتها الصحية والتنموية لجماهير شعبنا وأن ممارسات الاحتلال لن تثنيها عن واجباتها تجاه الفلسطينيين وهو ما أعتادته منذ العام 1985".