نظم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فد) محافظة شمال غزة ندوة حوارية بعنوان (الانتخابات والمشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، الواقع والمطلوب)، وذلك بمناسبة ذكرى انطلاقته الـ31 ، وبمناسبة الثامن من آذار يوم المرأة العالمي، وذلك بمشاركة نسائية واسعة، وتقدمت صفوف المشاركات المناضلة القائدة نعمة الحلو عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لـ(فدا) .
وأكد المهندس جمال نصر عضو المجلس المركزي الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لـ(فدا)، أن الطريق نحو الانتصار يمر عبر الممر الاجباري في تحقيق الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وتجديد الشرعيات في إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني حيثما أمكن ذلك، باعتبار الشعب هو مصدر السلطات، وأهمية تجديد النظام السياسي الفلسطيني .
وأشار عضو المكتب السياسي على صعيد المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، حيث "اعتمد النظام الداخلي لحزبنا (فدا) بتمثيل المرأة بنسبة 50% في جميع هيئات الحزب."
وطالب نصر بتمثيل المرأة بنسبة 30% كحد أدنى في كل مؤسسات الشعب الفلسطيني الرسمية والأهلية انسجاماً مع قرارات المجلسين الوطني والمركزي، وأكد على مبدأ المساواة التامة بين المرأة والرجل استناداً إلى وثيقة إعلان الاستقلال.
وخلال كلمة القوى الوطنية والاسلامية استعرض مصطفى الدقس ممثل الجبهة الديمقراطية في القوى الوطنية والاسلامية نسبة المرأة في المجتمع وتمثيلها في العديد من المراكز والهيئات الرسمية، ويجب العمل على تعزيز دورها في كافة مناحي الحياة، لأنها هي المجتمع كله، وأكد على ضرورة إبراز دورها في الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية .
من جانبه أكد الدكتور توفيق أبو جراد ممثلاً عن حركة فتح على مركزية دور المرأة الفلسطينية في النضال الوطني، وذلك من خلال ذكر بعض من النساء التي يفتخر بهن مجتمعنا كالشهيدة شادية أبو غزالة وريم الرياشي ودلال المغربي، والكثير من الشهيدات والأسيرات بل وما زالت المرأة تتصدر المشهد النضالي لشعبنا الفلسطيني وبكل بسالة.
ودعت رائدة صالحة مسؤولة اتحاد العمل النسوي الفلسطيني الإطار النسوي لحزب (فدا) في شمال غزة، إلى تعزيز وتمكين المرأة الفلسطينية في المشاركة السياسية بما يتناسب مع دورها ونضالها الحقيقي، فالمرأة هي الأم وهي الزوجة والأخت والابنة والشهيدة والأسيرة، وهى أساس المجتمع الفلسطيني، ولم تتردد يوماُ المرأة الفلسطينية عن التضحية أو عن العطاء، ولذا يجب رفع نسبة النساء في كل قوائم الكتل الانتخابية بما لا يقل عن الثلث، وتعديل قانون الانتخابات بما يضمن المساواة بين المرأة والرجل.
وطالبت صالحة بإقرار قانون حماية الأسرة الفلسطينية ، وحماية المرأة الفلسطينية من العنف والتمييز، واعتبرت صالحة ان مقياس تقدم الأمم يعتمد على مدى تمكين المرأة وإتاحة الفرص أمامها مستذكرة أن الآلاف من الأسر الفلسطينية تعيلها امرأة ، وأن المرأة حتى الان تعاني من التهميش والتمييز، وكذلك دفعها بعيداُ عن أغلب مواقع القرار، وفي المقابل يطلب منها أن تتحمل أعباء إضافية وكبيرة ولا تجد سوى مزيداُ من الإهمال ومزيداُ من القهر والظلم في ظل قوانين تحمي قتل النساء وإلحاق الأذى بهن.
وتخلل اللقاء الحواري فقرتين من الشعر الفلسطيني للشاعرة الطفلة ريتاج أبو معوض والتي ابرزت في شعرها جمال فلسطين ومدنها وقراها، ومخاطبة الضمير العربي بالاستيقاظ وان ضياع فلسطين يعنى انهيار العرب.