تواجه المشاورات الجارية لتشكيل قائمة انتخابية من فصائل اليسار صعوبات جدية أفشلت حتى، الآن، جهود التوصل إلى اتفاق واضح ونهائي.حسب ما ذكر تقرير لصحيفة "الأيام" الفلسطينية
ورغم اللقاءات والاتصالات المستمرة التي تجري بشكل أساسي في مدينة رام الله منذ أكثر من أسبوعين، لم يستطع ممثلو الفصائل اليسارية والشخصيات المستقلة تجاوز العقبات التي اعترضت هذا التوجه.وفقا للصحيفة
وأقر نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب بوجود صعوبات للتوصل إلى قائمة انتخابية مشتركة تضم فصائل اليسار وشخصيات ومؤسسات أهلية مرشحة لتكون جزءا من هذه القائمة.
وأكد غنيم لـ"الأيام" انه لن يكون هناك أي خلاف فيما يتعلق بالبرنامج السياسي والاجتماعي، منوها إلى أن الخلاف يتركز حول عدد وترتيب المقاعد المخصصة لكل طرف.
وقال، إن الجهود ما زالت تبذل للتوصل إلى اتفاق وإن الاتصالات ما زالت قائمة كان آخرها الاجتماع الذي عقد قبل يومين رافضا التسليم بالفشل.
وأضاف، نحن في حزب الشعب بذلنا جهودا كبيرة وأبدينا مرونة عالية من أجل التغلب على الصعوبات التي تعترض طريق تشكيل القائمة الانتخابية اليسارية.
وأعرب غنيم عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق، مؤكدا أن "فكرة تشكيل قائمة انتخابية موحدة هي فكرة مهمة يجب بذل الجهود لإنجاحها وعدم التمترس خلف مواقف جامدة".
وأشار إلى أن فكرة تشكيل القائمة اليسارية يجب ألا تنحصر فقط في القوى اليسارية بل ضرورة أن تشمل حراكات وشخصيات وتجمعات شبابية ونسوية.
وأكد غنيم إصرار حزب الشعب على إنجاح الجهود لتشكيل قائمة يسارية بشكل مبدئي، منوها إلى وجود خيارات أخرى في حال فشل هذه الجهود.
يشار إلى أن قواعد أحزاب اليسار في الضفة وغزة تدعم خيار تشكيل القائمة اليسارية وقد بذلت جهودا منفصلة للضغط على المستوى القيادي الأول لإنجاح الجهود دون نتيجة تذكر.
وفي هذا الصدد، أصدر ممثلون عن أحزاب اليسار منها (الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحزب الشعب) في مدينة بيت ساحور بيانا جرى تعميمه طالبوا فيه بالإسراع في تشكيل القائمة الانتخابية اليسارية.
وعلمت "الأيام" أن اتفاقا مبدئيا تبلور خلال اللقاءات حول أهمية أن تواصل القائمة الانتخابية اليسارية في العمل داخل المجلس التشريعي بشكل موحد وألا ينفرط عقدها بعد الانتخابات، على أن تنصاع الأقلية لرأي الأغلبية حال بروز خلاف في وجهات النظر إذا حازت على 80 من أصوات ممثلي القائمة.