لقاح الكورونا بين "كده ميت وكده ميت .... وللفقيد الرحمة

بقلم: عبد الرحمن القاسم

  • عبد الرحمن القاسم

3.8 بالمئة من سكان الكرة الأرضية وربما ارتفعت النسبة قليلا ممن تلقوا اللقاح بجرعتيه ضد فيروس كوفيد 19 من مختلف انواعه الامريكي والالماني والبريطاني والروسي والصيني والأنواع التي اعتمدتها إلى الآن منظمة الصحة العالمية, ومن نافل القول ان اغلبهم من الدول الغنية والمنتجة للقاح وتقدر بعشر دول إلى ألان وهذه الدول التي تحترم شعوبها  لم تكتف بشراء الكميات الكافية من اللقاح, بل اوصت وحجزت كميات بملايين الجرعات ونوعت مصادر اللقاح فعلى سبيل المثال بريطانيا اشترت 350 مليون جرعة واوصت بكميات مختلفة للفترات القادمة أضعاف ما تحتاجه وأضعاف عدد سكان المملكة البريطانية ومثلها امريكا واسرائيل والدول الغنية من باب الاحتياط ولان جرعات اللقاح تعطي بشكل دوري كل ستة اشهر حسب الاراء البحثية الطبية. وقد تستخدم كسوق اسود لبيع المحتاج وكسلاح سياسي لشراء الولاء وتدفيع اثمان للدول العالم الثالث والفقيرة. وباتت الكثير من شركات الأدوية المنتجة للقاح محجوزة الكميات المنتجة  للأشهر القادمة لتلك الدول الغنية. واهتمامها بالدول الفقيرة وأنظمة الوصفات الشعبية الثوم والبصل للقضاء على الفيروس والصراعات والحروب الأهلية ومقولة الممثل المصري محمد سعد "بوحة" في احد افلامه "كده ميت وكده ميت" والحديث عن التبرع مئة الف جرعة او مئتين لهذه الدولة او تلك من منظمة الصحة العالمية او صندوق النقد الدولي, والذي أي الصندوق هدد بوقف التمويل للأسف نتيجة الفساد وسوء التوزيع كما حصل في لبنان على سبيل المثال لا الحصر هو من باب ذر الرماد في العيون مع ان السبب الرئيس ليس لسواد عيون دول العالم الثالث او صدقة او دفع بلاء عن صحة المواطن الاجنبي والمقتدر. بل لان منظمة الصحة العالمية وتقديرات الأطباء والخبراء في هذا المجال يجزمون بانه ما لم يتلق 70 بالمئة من سكان الكرة الأرضية اللقاح اللازم لا يمكن السيطرة عل المرض والخروج من الجائحة والعودة التدريجية للحياة المعتادة ما قبل زمن الكورونا.

-2-

ما بين نظرية الثوم والبصل.."وكده ميت وكده ميت" والدول الفقيرة والصندوق الدولي ومنظمة الصحة العالمية اجلا او عاجلا مضطرة لارسال اللقاحات المجانية طبعا منتجة خصيصا لكده ميت كده ميت حيث يجرى الحديث عن لقاحات رخيصة واقل نجاعة"الصيني والروسي البريطاني "جونسون اند جونسون" للتذكير نفس شركة شامبو الأطفال بلا دموع, من اللقاحات الغالية "موديرنا وفايزر" وذات الفعالية والكفاءة العالية.

 تمترست الكثير من الدول الفقيرة والعربية الأقل ثراء وتسابق المسئولين فيها وخاصة من يحملون الملفات الصحية ومن ضمنهم فلسطين طبعا الى بث صورة ضبابية شعبوية تخلط ما بين الوعود وآجال غير محددة.....ما بين الوضع الصحي تحت السيطرة.. و النظام الصحي مهدد بالانهيار..وصينا على مئة.... مائتين او نصف مليون جرعة من اللقاح..."عندك عدة ملايين من المواطنين" ولمين النص مليون, او النص مواطن ما في داعي يطعم.

والاهم المواعيد تارة الجرعات ستصل منتصف الشهر الماضي..الحالي..ستتاخر الجرعات,,,الشركات التي تعاقدنا معها لم تلتزم..وعدتنا اخر الشهر شهر...نيسان..ايار...وعدنا من الصندوق..منظمة الصحة العالمية بتامين كذا الف جرعة مجانية....للفقيد الرحمة

تنويه صاحبي اللئيم قال شكلوا ما توصل النصف مليون او الجرعات المجانية بعد كذا شهر وإذا الوضع الصحي لا سمح الله بظل هيك بتكون الجرعات بتكفي اللي ظلوا

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت