- "الأوقاف" : ندعو لتضامن حقيقي للدفاع عن القدس
أحيا أبناء الشعب الفلسطيني، يوم الخميس، ذكرى الإسراء والمعراج في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط احتفال ديني مركزي بتنظيم من دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة.
وقالت الدائرة في بيان لها، إن أكثر من 50 ألف مواطن، أحيوا منذ ساعات الصباح ذكرى الإسراء والمعراج في باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات وقائية ضد فيروس "كورونا".
وتخلل الاحتفال ابتهالات وأناشيد دينية، وتوزيع للحلوى على الوافدين، رغم تواجد عشرات جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين أعاقوا دخول المواطنين، ودققوا في بطاقاتهم الشخصية عند بوابات الأقصى.
وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، إن المصلين توافدوا منذ الصباح إلى المسجد في هذه المناسبة، وهذا دليل على تعطش المواطنين للتواجد فيه، وإعلان للقاصي والداني أن الأقصى هو حق للمسلمين وحدهم، وأن أهل فلسطين وبيت المقدس، هم من يشدون الرحال، يحمون عروبة وإسلامية الأقصى.
هذا ودعت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إلى استغلال ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت المسجد الأقصى بالمسلمين، لضمان وجود تضامن حقيقي من الأمتين العربية والإسلامية، للدفاع عن القدس، خاصة في ظل حالة الاستهداف الهستيري اليومي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال وكيل الوزارة حسام أبو الرب، في بيان، يوم الخميس، إن ما يتعرض له المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية خطير، ويسير بشكل حثيث باتجاه محاولة الاستيلاء عليه من خلال التقسيم الزماني والمكاني المرفوض جملة وتفصيلاً.
وأوضح أن المسجد الأقصى هو وقف خاص للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم أن يغيروا هذا الوصف التأبيدي لوضعه.
وطالب جميع المسلمين في العالم القيام بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الظالم لفلسطين بما فيها القدس.
ودعا أبو الرب أبناء جماهير شعبنا بالعمل على شد الرحال إلى المسجد الأقصى، والمرابطة فيه ومقاومة الانتهاكات اليومية للمستوطنين.
وثمن موقف أبناء القدس المرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى، الذين يقفون سدا منيعا في وجه المؤامرات التي تحاك ضده.
وذكر أبو الرب أن أبناء القدس يتعرضون يوميا لأبشع أنواع الانتهاكات والمضايقات، سواء في حمايتهم لمدينة القدس أو للمسجد الأقصى، داعيا الجميع لدعمهم وإسنادهم ليقوموا بواجبهم الديني والوطني.
- الأوقاف تصدر تقريرها السنوي للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات لعام 2020
وأصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية تقريرها السنوي للعام 2020 والذي تعده حول الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وقالت الوزارة في تقريرها الذي تصدره في ذكرى الإسراء والمعراج بأن المقدسات الإسلامية والمسيحية شهدت وتحديداً المسجد الأقصى، استهدافاً واضحاً وكبيرا خلال هذا العام 2020، حيث أمعن الاحتلال باستهدافه بشكل خاص، واستهداف المصلين واهل القدس بشكل عام ليصبح استهداف المسجد سياسة ينتهجها الاحتلال كل يوم سواء من خلال الاقتحامات اليومية وعمليات التدنيس التي بلغت 255 اقتحاماً، ليصل عدد المستوطنين، وغيرهم من السياسيين وأعضاء الكنيست المنتهكين لقدسية المسجد إلى ما يقارب 18000. أو من خلال إصدار قرارات الإبعاد بحق علمائه وأئمته وسدنته ومصليه ومرابطيه والتي وصلت إلى 300 قرار إبعاد خلال العام المنصرم.
كما سجل التقرير الذي تصدره العلاقات العامة في وزارة الأوقاف إحراق مسجدين وكنيسة والاعتداء على 11 مسجداً باعتداءات متنوعة. فما أكد التقرير وجود قرابة 11 مخططاً تهويديا في القدس ما بين قائم مستمر العمل به، ومنه ما هو قيد الانشاء.
كما أدى قصف اسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة إلى استهداف مسجد الودود في حي التفاح شرق مدينة غزة والذي لحقت به اضرار كبيرة، كما أكد التقرير.
و شهد الحرم الابراهيمي العديد من مكائد الاحتلال، وسياساته الرامية لتهويديه بالكامل، فخلال 2020، واصل تعديه على الحرم بإغلاقه لـ 77 يوما ومنع الاذان 599 وقتا.
وأكد حسام أبو الرب وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بأن ما يتعرض له المسجد الأقصى وغيره من المقدسات الإسلامية والمسيحية خطير ويسير بشكل حثيث باتجاه محاولة السيطرة عليه من خلال التعامل وفق التقسيم الزماني والمكاني المرفوض جملة وتفصيلاً. فالمسجد الأقصى هو وقف خاص للمسلمين لوحدهم ولا يحق لغيرهم أن يغيروا هذا الوصف التأبيدي لوضع المسجد الأقصى.
وأكد أبو الرب بأن ذكرى الإسراء والمعراج التي ربطت وللأبد المسجد الأقصى بالمسلمين هي ذكرى يجب أن نستغلها بكل جدية لضمان وجود تضامن حقيقي وجدي من الأمتين العربية والإسلامية للدفاع عن أرض الإسراء والمعراج، خاصة في ظل حالة الاستهداف الهستيرية اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي له.
وطالب أبو الرب جميع المسلمين في العالم بأن يقوموا بواجبهم تجاه المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، وأن يقوموا بالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الظالم للقدس وفلسطين. كما طالب "أبناء جماهير شعبنا البطل بالعمل على شد الرحال إلى المسجد الأقصى والمرابطة فيه ومقاومة الانتهاكات اليومية للمستوطنين."
ووجه أبو الرب تحيته لأبناء القدس المرابطين والمدافعين عن المسجد الأقصى، "هؤلاء الأبطال الذين يقفون سداً منيعاً في وجه المؤامرات التي تحاك للمسجد الأقصى. هؤلاء الذي يتعرضون يومياً لأبشع أنواع الانتهاكات والمضايقات سواء في حمايتهم لمدينة القدس أو للمسجد الأقصى. مطالباً الجميع بدعمهم وإسنادهم ليقوموا بواجبهم الديني والوطني."