أصدر تيار الاستقلال الفلسطيني بيانا لمناسبة ذكرى معجزة الإسراء والمعراج ناشد فيه بإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من التهويد ومخطط التقسيم.
وفيما يلي نص البيان:
يتقدم تيار الاستقلال الفلسطيني إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية بأطيب التهاني والتبريكات لمناسبة حلول الذكرى العطرة لمعجزة الإسراء والمعراج، نسأل الله تعالى أن يعيدها وقد تحررت فلسطين وبيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية المغتصبة في فلسطين المحتلة، وكافة الأراضي العربية المحتلة من العدو الصهيوني، وقد تحققت كافة أمنيات شعبنا الفلسطيني الصامد المرابط المجاهد بالمصالحة والوحدة الوطنية وانهاء الانقسام البغيض، ونيل حق تقرير المصير والحرية والاستقلال وعودة جميع اللاجئين والمبعدين، واطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تحل علينا الذكرى العطرة لإسراء النبي الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) هذا العام في ظل العلو والإفساد الصهيوني اليهودي والممارسات والجرائم العنصرية الإستيطانية والتهويدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك وضد بيت المقدس وفلسطين المحتلة وضد جميع المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، خاصةً منع المصلين ووضع القيود على وصولهم إلى قبلتهم الأولى وثالث الحرمين الشريفين، وتكرار الاقتحامات اليومية لقطعان المستوطنيين المجرمين بحماية جنود العدو، وتدنيسهم لطهارة وحرمة وقداسة وبركة المسجد الأقصى المبارك والحرم الإبراهيمي الشريف وكافة المقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة، واستمرار الاحتلال العنصري في مخططاته الشيطانية من أجل تنفيذ المخطط التهويدي لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ولهذا فإننا ندعو جميع العرب والمسلمين للانتباه للمخاطر الحقيقية الكبرى التي تتهدد المسجد الأقصى المبارك.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية العطرة لمعجزة الإسراء والمعراج، يجب أن ندرك مجدداً الأهمية الدينية والعَقَدِّيَة التي وهبها الله سبحانه وتعالى واختصها لفلسطين المقدسة وبيت المقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، فهي الأرض المقدسة والمباركة، ومسرى سيد الأنبياء(صلى الله عليه وآله وسلم)، ومعراجه نحو السماء ووجه الله الكريم، وهي بوابة السماء وأرض الرباط والجهاد حتى يوم القيامة، وبالتماس معها يتحدد مصير الأمة كلها صعوداً وهبوطاً، انتصاراً وانكساراً، نهضةً وانحساراً، وهي محور الصراع الكوني بين منهج الحق، ومنهج الباطل. ونرجو من الله تعالى أن يعيد هذه الذكرى الطيبة المباركة وقد أنعم على أمتنا العربية والإسلامية بالوحدة والتكامل والنهضة والأمن والأمان والاستقرار والرخاء والازدهار، ونأمل أن تستعيد القضية الفلسطينية مكانتها المركزية والرئيسة لدى الأمة العربية والإسلامية.