قال مدير عام وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية معتصم تيم، إن "المقدسيين سيشاركون في الانتخابات من داخل مدينتهم ترشحا وانتخابا رغم كل إجراءات الاحتلال الهادفة لمنعهم من التصويت مع شعبهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة".
وأضاف تيم في تصريحات له ضمن برنامج "ملف اليوم"، عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي، أن "المقدسيين بموجب الاتفاقيات الدولية سيشاركون في الاحياء التي يقيمون فيها داخل مدينة القدس، ومشاركتهم في الانتخابات ليست في يد الاحتلال بل في يدهم."
وقال إن "قرار مشاركة المقدسيين هو قرار وطني فلسطيني مبني على الشرعية الدولية ولن ننتظر إذنا من الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس."
وأوضح أن المعطيات تشير إلى أن المشرع الفلسطيني منح لجنة الانتخابات حق العمل في القدس وطلب منها عمل اللازم لضمان مشاركة الناخبين بالقدس ترشيحا وانتخابا، وهذا الحق يجب أن يبنى عليه آليات ونحن لن نعدم الوسيلة ولن نعدم الآليات.
وأضاف أن "فصائل العمل الوطني خلال اجتماعها في القاهرة يجب أن تبدع طرقا لإجراء الانتخابات بالقدس وفق الرؤية الوطنية الفلسطينية وليس كما يريد الاحتلال، فمعركتنا في القدس هي معركة سيادة على القدس، ونحن لا نربط مشاركتنا في القدس بقرار من الاحتلال الإسرائيلي."
وبين تيم، أن "الاحتلال قد يستفيد من قرار الإدارة الأميركية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ولكننا سنتصدى لهذا القرار وستكون بوصلة الانتخابات المقبلة وعنواها هو القدس، ولدينا خيارات إبداعية مختلفة لتمكين كل المقدسيين من المشاركة في الانتخابات وفق القوانين والتشريعات."
وبين تيم أن " 220 ألف مقدسي ممن يقطنون داخل الجدار يمكنهم الحصول على رقم انتخابي يخولهم للولوج لتصويت الكرتوني مثلا، ونتكلم عن تصويت داخل المدينة وتصويت في ضواحي القدس، ونتكلم عن آليات جديدة للتصويت، ولكن هذا خاضع لرؤية الفصائل، ولكن بالـتأكيد لن يكون هناك انتخابات دون القدس."
وقال إن "عدد الناخبين متصاعد في القدس منذ عام 2006، ورغم محاولات حكومة الاحتلال لحجب التصويت سيصوت المقدسيون داخل مدينتهم، وأن مفهوم الديمقراطية وتكريسها على الأرض هي ثقافة لشعبنا الفلسطيني."