الأونروا لا تغيث فلسطينيو لبنان

بقلم: فتح وهبه

مخيمات لبنان
  •  فتح وهبه

 ماذا تنتظر وكالة الاونروا المسؤولة عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى تقدم المساعدة والعون لفلسطينيو لبنان الذين يعيشون اليوم أوضاع مأساوية وقد أصبحت حياتهم مهددة بالموت في ظل إنهيار العملة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي وإرتفاع التكلفة المعيشية والصحية؟!
 اليوم الجميع يسأل أين وكالة الاونروا مما يعانيه اللاجئ الفلسطيني؟ جراء أزمة كورونا والأزمة الإقتصادية اللبنانية؟   لماذا لا تطلق وكالة الاونروا خطة طوارئ عاجلة  وتقدم مساعدات مالية عاجلة لفلسطينيو لبنان؟
 أين إلتزامات وكالة الاونروا تجاه المجتمع الدولي الذي يمنح الوكالة الاموال لكي توفر هي بدورها حياه كريمة للاجئين الفلسطينيين في البلاد المستضيفة لهم حتى إيجاد حل عادل لهم ؟.
 من يحاسب وكالة الاونروا التي تدعي أنها تؤمن المساعدة والحماية والمناصرة لأكثر من خمسة  ونص المليون لاجئ فلسطيني بينما الواقع غير ذلك ؟ أين منظمة التحرير الفلسطينيه الممثل للشعب الفلسطيني؟ لماذا لا تقوم المنظمة بتفعيل الدوائر واللجان المعينة بالدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ؟ لماذا لا تقوم بإنشاء صندوقاً مالياً لدعم فلسطينيو لبنان؟ أين السلطة الفلسطينية المسؤولة عن ملف اللاجئين الفلسطينيين؟ لماذا تركتهم لمصيرهم المجهول؟
لقد لامس سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد مقابل الليرة اللبنانية ليوم السبت 14 مارس عتبة أل 12 ألف ليرة لبنانية، الأمر الذي أدى إلى مزيد من إرتفاع اسعار المواد الغذائية والسلع الإستهلاكية بشكل ملحوظ ولا يحتمل مما يزيد من الأعباء المعيشية على كاهل اللاجئ الفلسطيني في لبنان الذي هو اليوم يعيش حياة أشبه بالكابوس في ظل إنعدام فرص العمل .
 اليوم وكالة الاونروا تشارك بخنق وقتل اللاجئين الفلسطينيين بقصد أو دون قصد لأنها تقف مكتوفة اليدين أمام مأساة اللاجئ الفلسطيني في لبنان ولا تقوم بالمهام التي أنشئت من أجلها بحجة العجز المالي بينما هي قادرة على فعل الكثير لو كان لديها النيه.
 كان بإمكان وكالة الاونروا مساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتقديم مساعدات مالية لهم لو هي تقدمت منذ بداية جائحة كورونا بطلب لمنظمة الصحة العالمية للحصول على مساعدات مباشرة بما أن الأونروا تتبع وفقاً للبروتوكولات للمنظمة، إلا أن الوكالة لم تفعل ذلك وكان بإمكان وكالة الاونروا أيضاً أن تسعى للحصول على قرض من الأمم المتحدة أو منظمات الأمم المتحدة، لتغطية الإحتياجات في مناطق عملياتها الخمسة إلا أن الوكالة لم تسعى، كما كان أيضاً بإمكان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني أن يستعين بميزانية الأونروا الموجودة لتغطية الحاجات الطارئة على أن يتم سدادها لاحقاً، وهذا أيضاً لم يحصل

المصدر: -

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت