صدر عن مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات ورقة عمل بعنوان "فلسطينيو الخارج في منظومة إصلاح البيت الفلسطيني: التطورات والمسارات المحتملة"، وهي من إعداد الأستاذ هشام أبو محفوظ، نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج. وقد قُدِّمت هذه الورقة في الجلسة الثالثة من حلقة نقاش بعنوان: "قضية فلسطين: تقييم استراتيجي 2020 – تقدير استراتيجي 2021"، والتي أقامها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات يوم الثلاثاء في 2/2/2021.
وقدَّم أبو محفوظ للورقة مشيراً إلى أن تعداد الشعب الفلسطيني في العالم يبلغ قرابة 14 مليوناً، نصفهم أو أكثر خارج الوطن المحتل، منتشرون في قارات العالم ودوله، وهم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وحجر أساس في حراكه الوطني خارج فلسطين.
وأشار أبو ومحفوظ إلى أن تهميش فلسطينيي الخارج ومؤسسات تمثيلهم واستبعادهم من صنع القرار الفلسطيني، شكّل جزءاً كبيراً من حالة التردي والاختلال في منظومة البيت الفلسطيني. واعتبر أن فلسطينيي الخارج لهم كل الحق في التعبير عن حقوقهم، وفي مقدمتها حقّ عودتهم وحقّ الشراكة في صنع القرار الفلسطيني والتمثيل في المؤسسات الفلسطينية. خاصة وأنهم قادرون من خلال مساحات عملهم المتحررة من تأثيرات الاحتلال؛ على مدّ جسور التواصل فيما بينهم، وحشد طاقاتهم من خلال التجمعات، والمؤسسات والاتحادات المتنوعة الثقافية والسياسية، التي تحافظ على الهوية، وكلها تصب في خدمة القضية، وتدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
كما تناولت الورقة ازدياد تفاعل فلسطينيي الخارج خلال السنوات الأخيرة، وظهرت عدة أجسام على مستويات محلية وإقليمية، وتشكلت نماذج تمثيلية يمكن البناء عليها وتطويرها، سواء في أوروبا أم أمريكا الجنوبية وكذلك في الولايات المتحدة، وتعد حراكاً مهماً في منظومة إصلاح البيت الفلسطيني من قبل فلسطينيي الخارج. وبحثت الورقة في المسارات المستقبلية المحتملة في إصلاح البيت الداخلي الفلسطيني ودور الخارج فيه. واختتمت بتفنيد جملة أسس يسعى فلسطينيو الخارج لتكريسها في منظومة الإصلاح الوطني المقبلة، ويؤكدون عليها في كل منبر، أبرزها:
- وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
- التأكيد والمحافظة على الثوابت الفلسطينية، وأن عملية إصلاح منظمة التحرير لا بدّ أن تكون على أساس الميثاق الوطني الفلسطيني.
- أي عملية إصلاح يجب ألا تلتزم باستحقاقات أوسلو ولا تكون العملية الإصلاحية على أساسها، ونحن كفلسطينيي الخارج نرفض الدخول في العملية الإصلاحية تحت سقف أوسلو، وأن نكون أداة من أدوات شرعنة أوسلو، مما يفقدنا حقنا في العودة.
- إن حقّ العضوية لكل فلسطيني من فلسطينيي الخارج والداخل في نظام منظمة التحرير الفلسطينية حقّ لكل الفلسطينيين، ونظامها ليس نظاماً فصائلياً.
>> ورقة عمل: فلسطينيو الخارج في منظومة إصلاح البيت الفلسطيني: التطورات والمسارات المحتملة ... أ. هشام أبو محفوظ (6 صفحات، 30 MB)