قال قياديون في أحزاب يسارية فلسطينية إنها ستجري حوارات جانبية فيما بينها لإنهاء الخلافات حول تشكيل قائمة اليسار الموحدة لخوض الانتخابات التشريعية، فيما اكتمل مساء أمس، وصول وفود الفصائل إلى القاهرة، تمهيداً لاستكمال جلسات الحوار الوطني.
فقد أكد قياديون من هذه الأحزاب لصحيفة "الأيام" الفلسطينية أن القوى ستعيد بحث تشكيل القائمة اليسارية الموحدة رغم العقبات التي اعترضتها خلال الأسابيع الماضية.
وستستغل القوى اليسارية مشاركة قياديين من خارج الوطن لإعادة بحث هذه القضية على هامش حوارات القاهرة التي ستبدأ اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة يومين، وستكون هذه اللقاءات الفرصة الأخيرة أمام توحيد جهود القوى اليسارية في قائمة انتخابية موحدة.
يشار إلى أن الخلافات حول أعداد وترتيب المقاعد في القائمة الانتخابية أفشلت الحوارات التي جرت سابقاً في رام الله لتشكيل القائمة اليسارية الموحدة.
وفي حال فشل الجهود ستذهب القوى اليسارية إلى تشكيل قائمتين انتخابيتين أو أكثر، الأولى ستضم الجبهة الشعبية وحركة المبادرة بعد أن أظهرت الحوارات السابقة وجود انسجام كبير بين الجهتين، على أن تضم القائمة الثانية حزب الشعب الذي يسعى إلى تشكيل كتلة انتخابية تضم شخصيات ديمقراطية وحراكات شبابية ونسوية كما قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب.
في حين لم تعلن الجبهة الديمقراطية عن خياراتها في حال عدم التوافق مع أي جهة وإن كانت ستذهب لخوض الانتخابات في قائمة انتخابية مع قوى أو حراكات شعبية أو أنها ستذهب إلى الانتخابات وحدها.
وكان العوض قال إن حزب الشعب يضع اللمسات النهائية على تشكيل قائمته الانتخابية.
وقال في تصريح صحافي: هناك خياران فقط لخوض الانتخابات المقبلة.
موضحا أن "الخيار الأول هو الذهاب نحو الانتخابات بقائمة مع القوى اليسارية بمن يتفق معنا".
وبين أن الخيار الثاني هو الذهاب بقائمة خاصة بحزب الشعب مطعمة بشخصيات ديمقراطية وممثلي حراكات شعبية وشبابية وعمالية وشبابية ونسائية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ومساء أمس، اكتمل وصول وفود الفصائل، والمجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية إلى القاهرة، تمهيداً لاستكمال جلسات الحوار الوطني التي ستنطلق اليوم.
وضم وفد حركة "فتح" للقاهرة كلاً من: رئيس وفد "فتح" للحوار الوطني، أمين سر اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب، ومستشار الرئيس للشؤون القانونية علي مهنا، وأعضاء اللجنة المركزية روحي فتوح، وأحمد حلس، وسمير الرفاعي.
كما ضم وفد المجلس الوطني الأب قسطنطين قرمش نائب رئيس المجلس، وأمين السر السفير محمد صبيح، ورئيس اللجنه السياسية خالد مسمار، كما يمثل لجنة الانتخابات المركزية في الجلسات المدير التنفيذي هشام كحيل.
وتتركز الاجتماعات، بشكل أساسي على انتخابات المجلس الوطني، وإعادة تفعيل وبناء منظمة التحرير، حيث كانت الفصائل الفلسطينية قد أجرت الشهر الماضي لقاء في القاهرة، بحثت خلاله العديد من الملفات المتعلقة بالانتخابات والتي تعتبر طريقاً لتكريس الديمقراطية وتوحيد شطري الوطن وإنهاء الانقسام، وخرجت باتفاق حول عقد لقاء آخر منتصف الشهر الجاري.
كما وصل ممثلو حركة حماس للقاهرة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وطلائع حزب التحرير الشعبية، وحزب الشعب، والاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، وجبهة النضال الشعبي، وجبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، إضافة إلى عدد من الشخصيات المستقلة.