موظف مفصول عن العمل يدخل في إضراب مفتوح عن الطعام في مقر الوكالة برفح

أعلن المواطن  عبد السلام عوض الله  من محافظة رفح و الذي كان يعمل مشرفا صحيا منذ أكثر من ١٧ عاما في الأونروا  عن دخوله   إضرابا مفتوحا  عن الطعام في مقر رئاسة الوكالة برفح  وذلك بسبب رفض و إصرار مدير عمليات الوكالة ماتيس شمالي  على عدم عودته للعمل  بالرغم من تبرأته من محكمة نزاعات الأونروا بعمان.

المواطن عوض الله و الذي يعاني من عدة امراض نفسية واجتماعية  ناتجة عن فصله التعسفي أوضح أنه  بعد اصرار ورفض مدير عمليات الاونروا بغزة تنفيذ قرار المحكمة بالغاء قرار الفصل بحقي "فانني قررت بعد التوكل على الله الاعتصام السلمي في مقر رئاسة الاونروا في رفح واعلان الاضراب المفتوح عن الطعام والشراب حتى نيل حقوقي بالعودة معززاً مكرماً الى عملي او الموت مكفناً بشرف وكرامة."

وأضاف "منذ هذه اللحظة انا موجود في مقر رئاسة الاونروا وسأحافظ على المكان كأنه بيتي واحمل المسؤولية الكاملة عن حياتي او اي مكرموه يحصل لي لمدير عمليات غزة خاصة انني اعاني من وضع صحي صعب نتيجة الشعور بالقهر والظلم الناتج عن القرار الظالم منذ اكثر من عامين".

ووجه المواطن عوض الله رسالة مؤثرة  الى زملاوه  المرشدين قال فيها :"في هذه اللحظة انا دخلت في اعتصام سلمي مفتوح داخل مقر رئاسة الاونروا في رفح واعلنت الاضراب المفتوح عن الطعام والشراب حتى نيل حقوقي بكرامة وعزة او الموت مكفناً بشرف".

وجاء في رسالته أن "القضية بالنسبة لي ليست معركة وظيفة او راتب ولكنها معركة كرامة وعزة وباذن الله كلي امل وبفضل جهودكم معي ان الله سيكتب لي الخير، قراري اتخذته بشكل فردي دون استشارة احداً منكم حتى لا اعرضكم للمسؤولية."

وختم قائلا :"امل ان نلتقي وقد تحققت اهدافنا وان لم يكتب الله لي الحياة فاطلب منكم المغفرة والسماح."
تحياتي/ عبد السلام عوض الله (ابو المجد)"

ودعا المواطن عوض الله  القوى وشرائح محتمعنا وممثلي اللاجئين  ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان ووسائل الإعلام للتضامن معه حتى عودته للعمل ، مؤكدا أنه لن يفك إضرابه الأ بعودته للعمل معززا مكرما

وكان المواطن عوض قد طرق جميع الأبواب خاصة دائرة شؤون اللاجئين ممثلة برئيسها الدكتور أحمد أبو هولي وسلمه رسالة شرح فيها جوهر قضيته والذي لخصها كالأتي:

1.    في تاريخ 2/12/2018 صدر قرار بحقي من إدارة الأونروا بغزة بالابعاد عن العمل بسبب خلاف مالي بيني وبين زوجتي.
2.    في تاريخ 13/5/2019 تقدمت بطلب إلى محكمة منازعات الأونروا حول ما صدر بحقي ضمن الاجراءات المتبعة في الاونروا وذلك لايماني الراسخ أن القرار الذي صدر بحقي كان ظالماً للغاية ومع ذلك فإنني آثرت على اتباع القانون والنظام التي نصت عليه قوانيين الاونروا.
3.    في تاريخ 10/11/2020 صدر قرار من محكمة منازعات الأونروا يلغي قرار ابعادي عن العمل واسقاط التهم المنسوبة إلى، ومع الأسف ومع ان القرار كان لصالحي إلا ان القاضي وطبيعة أحكام محكمة الأونروا خيرت إدارة الأونروا ما بين التعويض أو عودتي إلى العمل، مع العلم أن الأونروا لم تستأنف على قرار المحكمة وذلك لاعتقادي ان قاضي المحكمة سرد العديد من الأدلة على عدم قانونية التحقيق الذي تعرضت له.
4.    لقد كانت اجراءات التحقيق ظالمة وشابها الكثير من الخلل والتظليل وهذا ما اكتشفته المحكمة ونسفت التحيقي بالكامل واعادت التحقيق بنفسها لتثبت برائتي وان هناك سوء معرفة وتقدير من المحققين بالمخالفات والتي لم تكن موجودة نهائياً، وعليه كان يجب إعادة الأمور لما كانت عليه قبل التحقيق وهو عودتي الي عملي.
5.    قبل عدة أيام وصل قرار المحكمة إلى ادارة الاونروا بغزة وكان هناك عدة رسائل من اتحاد موظفين غزة إلى مدير عمليات الاونروا بغزة طلبوا منه إلتماساً بعودتي إلى عملي ولكن مع الأسف علمت من مصادر أن مدير عمليات غزة قد أشار بتعويضي بدل رجوعي إلى العمل وان الموضوع الآن قد تم رفعه الى مكتب رئاسة الأونروا في عمان لاعطاء الرأي النهائي به وعليه:-
-        فإنني أناشد سيادتكم بأن يكون لديكم تدخل لدى المفوض العام لمساعدتي في عودتي إلى عملي حتى تعود لي ثقتي بنفسي وكرامتي التي فقدتها نتيجة القرار الظالم الذي تعرضت له، لأنه للأسف قرار الفصل سبب لي الكثير من الآلام النفسية لدي .

وفي هذا السياق أكد مدير عام المخيمات في دائرة شؤون اللاجئين الدكتور عادل منصور أن " أبو هولي رئيس الدائرة  يتابع القضية عن كثب  وأنه طرحها مع المفوض  العام خلال اجتماعه الأخير معه وسلمه رسالة المواطن عوض الله ولكن لحتى الأن لم يرد على الرسالة ونحن ننتظر".

المصدر: - غزة - عبدالهادي مسلم