شاركت د.آمال حمد وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية، في أعمال الدورة الخامسة والستين للجنة وضع المرأة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك CSW 65 ""، والتي تعقد خلال الفترة بين 15 إلى 26 آذار 2021، وستتناول الدورة "المشاركة للمرأة واتخاذها القرارات في الحياة العامة، و"القضاء على العنف لتحقيق المساواة بين الجنسيين وتمكين المرأة والفتيات".
د.حمد قالت : "هذا العام يصادف ممارسة الحياة الديمقراطيــة بدولــة فلسطيــن انسجاماً مع الشعار الذي تم إقراره من قبل لجنة المرأة بالأمم المتحدة " المرأة بصنع القرار والمشاركة بالحياة العامة"، فصدور المرسوم الرئاسي لإجراء الانتخابات تباعاً، فتح لنا للولوج عبره نحو المصالحة ولم شمل العائلة الفلسطينية الكبيرة".
جاء ذلك في كلمة دولة فلسطين والتي القتها د.حمد عبر تقنية زووم في مقر الجمعية العمومية للأمم المتحدة ضمن الجلسات الرسمية على مستوى الحكومات، مؤكدةً على ضرورة دعم الجميع في تحفيز كل القوى الفلسطينية على العمل لصالح انتخابات ديمقراطية، شفافة، يعلو صوت النساء والشباب والشابات بها، وفي منع دولة الاحتلال من التعرض لهذه الانتخابات بمنعها او التأثير فيها، وخاصة في مدينة القدس انتخابا وترشيحا مع حرية الدعاية الانتخابية والحركة قبل الانتخابات وخلالها.
وأكدت د.حمد على أن الانتخابات تعد مرتكزاً أساسياً لصون كرامة المرأة والدفاع عن حقوقها تحت قبة المجلس التشريعي، هذا وكانت الوزارة قد حققت انجازاً بالشراكة مع كافة الفاعلين، برفع نسبة الكوتا النسائية ل26% كحد أدنــى، مع اعتماد النظام النسبي الكامل، وتشكيل محكمة قضايا الانتخابات، برئاسة قاضية المحكمة العليا.
وأشادت د.حمد بالقرارات الصادرة عن محكمة الجنايات الدولية في لاهاي في دعم القضية الفلسطينية، حيث اعتبرت فلسطين طرفاً معترفاً به بخصوص الأراضي المحتلة عام ١٩٦٧، وفتحت التحقيق الجنائي في الجرائم التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني. وفي ذات السياق، سترصد الوزارة انتهاكات الاحتلال بحق النساء استنادا إلى القانون الدولي لحقوق الإنسان وقرار مجلس الأمن 1325.
وشددت د.حمد على مطالب دولــة فلسطين، والتي عكسها البيان الختامي الموحد للجنة المرأة العربية بدورتها رقم 40 – جامعة الدول العربية شهر شباط، بتحديد أولويات المنطقة العربية ودولة فلسطين على وجه الخصوص، من خلال مجالات متعددة، في ظل جائحة كوفيد- 19، وكان أبرزهــا: تجديد مطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية بضرورة زيادة واستمرار تقديم الدعم والمساندة للنساء ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، والدول العربية المستضيفة لللاجئين خاصة في ظل جائحة كوفيد-19، وللفلسطينيات اللواتي يواجهن هذه الجائحة تحت الاحتلال مما يضخم من المعاناة الإنسانية التي يعشن فيها وخاصة في مدينة القدس.
يُذكر أنّ لجنة وضع المرأة (CSW) هي لجنة فنية تابعة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) أُنشئت سنة 1946، وتعقد اللجنة دورة سنوية في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تضم ممثلي الدول الأعضاء وهيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ذات الصفة الاستشاريّة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي، لاستعراض التقدم المحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ولتحديد الضوابط والمعايير العالمية من أجل صياغة سياسات في هذا الاتجاه.